هرباً من الخدمة العسكرية.. انتشار "الزواج الصوري" من أرامل ومعاقات بأوكرانيا
هرباً من الخدمة العسكرية.. انتشار "الزواج الصوري" من أرامل ومعاقات بأوكرانيا
تشهد أوكرانيا ظاهرة جديدة تتمثل في كثرة زواج المطلوبين للخدمة العسكرية من المصابات بإعاقات والأرامل ممن لديهن عدة أطفال، وذلك للحصول على تأجيل إعالة ومغادرة البلاد هربا من الالتحاق بالجيش.
وأشار موقع Strana.ua إلى ظهور وسطاء يساعدون الراغبين في العثور على المعاقات والأرامل متعددات الأطفال مقابل 2000 إلى 3000 دولار، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وذكر الموقع أن النساء المشاركات في هذه التجارة يتلقين ما بين 500 و1000 دولار، ونقل عن موظف في شركة محاماة رفض الكشف عن هويته قوله: "أصبحت هذه التجارة واسعة الانتشار في القرى، ولا سيما في مناطق ترانسكارباتيا، حيث الكثير من العائلات ذات المعيل الوحيد والأمهات مربيّات 3 أو 5 أطفال".
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة.