سان فرانسيسكو تقترح تعويضات مالية ضخمة للمقيمين فيها من أصول إفريقية
سان فرانسيسكو تقترح تعويضات مالية ضخمة للمقيمين فيها من أصول إفريقية
اقترحت لجنة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، دفع تعويض يبلغ 5 ملايين دولار، لكل مقيم في المدينة من أصول إفريقية تعويضا عن "عقود من الضرر الذي تعرضوا له".
وقالت اللجنة الاستشارية للتعويضات الأمريكية الإفريقية في مدينة فرانسيسكو في تقرير لها، إن "دفع مبلغ مقطوع من شأنه أن يعوض السكان المتضررين، وسيعوض الخسائر الاقتصادية وخسائر الفرص التي تكبدها سكان سان فرانسيسكو السود، بشكل جماعي، نتيجة لكل من القرارات المتعمدة والأضرار غير المقصودة التي ترتكبها سياسة المدينة".
وأشارت صحيفة "نيويورك بوست"، إلى أن الاقتراح الجديد قد يكلف المدينة التي تبلغ ميزانيتها نحو 14 مليار دولار، ما يقرب من 50 مليار دولار.
واقترحت اللجنة الاستشارية أيضا إلغاء جميع الديون المرتبطة بالقروض التعليمية والشخصية وبطاقات الائتمان والقروض للأسر المكونة من أشخاص من أصحاب البشرة السمراء.
وشددت على أن "التعويضات يجب أن تكون مناسبة وفعالة وسريعة وأن تكون متناسبة مع خطورة الانتهاكات والأضرار التي لحقت بالسود خلال العقود الطويلة الماضية".
وقالت اللجنة في تقريرها، إن "أعضاء المجتمع الأسود يطالبون بتعويضات، ليس لعلاج العبودية، ولكن لمعالجة السياسات العامة التي تم إنشاؤها لإخضاع السود في سان فرانسيسكو من خلال دعم وتوسيع نية وإرث العبودية".
حياة السود مهمة
وتعرض العديد من السود للقتل أو المعاملة المهينة من جانب الشرطة الأمريكية خلال السنوات الماضية، وأبرز تلك الحالات مقتل شاب أسود يدعى جورج فلويد على يد قوات الشرطة، التي اشتعلت تظاهرات حاشدة عقب حدوثها.
وشهدت الولايات المتحدة تظاهرات حاشدة في شتى أنحاء البلاد في ردة فعل على العنصرية واسعة النطاق ضد حركة “حياة السود مهمة”، بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية.
وتأسست حركة حياة السود مهمة في الولايات المتحدة في عام 2013، وأصبحت شعارا دوليا بعد عدة قضايا بارزة متعلقة بسلوكيات وانتهاكات الشرطة ضد الأمريكيين من أصل إفريقي.