الولايات المتحدة تصنف مجموعة فاغنر الروسية "منظمة إجرامية دولية"

الولايات المتحدة تصنف مجموعة فاغنر الروسية "منظمة إجرامية دولية"

صنّفت الولايات المتحدة مجموعة "فاغنر" الروسية على أنها "منظمة إجرامية دولية"، منددة بتجاوزاتها في أوكرانيا، واستخدامها أسلحة توفرها كوريا الشمالية، وتجنيدها سجناء، وفق وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن فاغنر "منظمة إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع".

وأشار "كيربي" إلى أن مجموعة المرتزقة تنشر ما يقدر بـ"خمسين ألف" شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت في حقهم أحكام في روسيا.

وأضاف كيربي: "لا نزال نعتبر أن لدى مجموعة فاغنر حاليا نحو خمسين ألف شخص منتشرين في أوكرانيا، هم عشرة آلاف من المرتزقة وأربعون ألف سجين"، إلى درجة أن لدى وزارة الدفاع الروسية "تحفظات" عن "طرق التجنيد" التي تعتمدها المجموعة.

وأعلن المسؤول أن واشنطن لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية، بل ستفرض عليها عقوبات أخرى.

وعرض كيربي على الصحفيين صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية، قال إنها تظهر قطارات روسية تتجه إلى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لمجموعة فاغنر وتعود منها إلى الأراضي الروسية مع عتاد عسكري يشمل صواريخ لمجموعة فاغنر في أوكرانيا.

والتقطت الصور في 19 نوفمبر على ما أوضح المسؤول الأمريكي، مضيفا أن الولايات المتحدة نقلت هذه المعلومات إلى مجلس الأمن الدولي في إطار العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ.

ويدير هذه المجموعة المسلحة يفغيني بريغوجين، وهو رجل أعمال روسي يبلغ الحادية والستين من العمر، وهو مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 وتنشط المجموعة للغاية في المعركة التي تخاض في شرق أوكرانيا للسيطرة على مدينة باخموت، وللمجموعة تواجد في دول أخرى في العالم ولا سيما في إفريقيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "سنعمل دونما هوادة لتحديد الأطراف التي تساعد فاغنر وفضحها واستهدافها".

وتفيد واشنطن بأن نفوذ المجموعة يتنامى وباتت تنافس القوات الروسية.

وقال كيربي: "لدينا معلومات من أجهزة الاستخبارات تشير إلى تفاقم التوتر بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية".

ورأى المسؤول الأمريكي، أن "فاغنر باتت مركز سلطة ينافس الجيش الروسي ووزارات روسية أخرى"، مشددا على أن "بريغوجين يعزز مصالحه الخاصة في أوكرانيا".

وأضاف أن "فاغنر تتخذ قرارات عسكرية مستندة عموما على ما قد تدر عليها من منافع لا سيما على صعيد الدعاية".

وبرزت الانقسامات بين الجيش الروسي وفاغنر التي أشار إليها مراقبون عدة، إلى العلن خلال المعركة للسيطرة على مدينة سوليدار الصغيرة في شرق أوكرانيا.

فعندما أعلن بريغوجين السيطرة على سوليدار، سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى تكذيبه معلنة بعد يومين الاستيلاء على المدينة الأمر الذي نفته كييف.

منذ الصيف الماضي، تحاول قوات فاغنر والجيش الروسي السيطرة على مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا رغم أهميتها الاستراتيجية المتواضعة، لكنها باتت الآن ترتدي أهمية رمزية.

ونفى الكرملين، الاثنين، أن يكون ثمة توتر بين الجيش الروسي والمجموعة المسلحة، وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وجود "تلاعب".

وتشكلت مجموعة فاغنر في عام 2014 وقد جندت آلاف السجناء للمحاربة في أوكرانيا في مقابل وعد بخفض عقوباتهم، وبعدما اعتمد التكتم لفترة طويلة، باتت مشاركة المجموعة تفرض نفسها طرفا أساسيا في النزاع في أوكرانيا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية