العراق.. بين حزن واحتلال داعشي وبين فرحة الفوز بجائزة زايد العالمية (حوار)

العراق.. بين حزن واحتلال داعشي وبين فرحة الفوز بجائزة زايد العالمية (حوار)

مدير مدرسة الموصل: توقعنا الفوز.. وجاء بعد حزن كبير بسبب داعش

شكراً للإمارات لحفاوة استقبالكم وضيافتكم وكرمكم ووجودكم.. كنتم خير سند

أموال الجائزة ستكون مخصصة للمشروع.. ولدينا خطة لتنفيذه على مساحة أكبر

 

الطفل كالأم إذا أعددته إعدادًا جيدًا، أعددت شعبًا طيب الأعراق، ولا شرف كالعلم، خاصة إذا وُجدت طاقات فريدة، كتلك التي رفعت راية العراق في المحافل الدولية، بحصول مدرسة نينوى على المرتبة الأولى عالمياً ضمن فئة المدارس الثانوية في مسابقة زايد للاستدامة 2023، بمشاركة 152 دولة عالمية و4358 مشروعًا مستدامًا.   

هذا الفوز الذي تحقق يُمثل طموح العراق على قبول التحدي والمنافسة وتحويل التحديات إلى فرص وقصة نجاح، تسطرها هذه الأيقونات المبدعة التي تُمثل بصمة فخر بامتياز. 

وجائزة زايد للاستدامة، كانت انطلاقتها الأولى تحت مسمى «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، وهي جائزة عالمية تهدف إلى تخليد إرث المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. 

وتكرّم الجائزة التي تأسست عام 2008 مشاريع مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والإلهام ضمن 5 فئات، هي: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية. 

الجائزة أحدثت فارقًا مع العراقيين، فكانت سبب فرحة ومظهر انتصار، فهنّأ وزير التربية العراقي، إبراهيم نامس الجبوري في بيان، بـ"الإنجاز الكبير الذي حققته مدرسة الموهوبين في نينوى بإحرازها المركز الأول على مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال مشروعهم المُسمى (روح الحياة)". 

وحضر حفل إعلان أسماء الفائزين في المسابقة، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورؤساء كوريا الجنوبية وأذربيجان وأوغندا.

احتفاء واحتفالًا بهذا النصر العربي، حاورت "جسور بوست"، مدير مدرسة الموهوبين، مهند حازم خضير، والحاصل على ماجستير التقنيات الحياتية.

Aucune description disponible.

ما شعوركم بهذا الفوز وقد رفعتم رؤوس العرب عالياً بفوز مدرسة الطلبة الموهوبين ‏من العراق عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

 شعور بالفخر والأثر ونشر الأمل بين الناس، والفرح النابع من الألم والحزن الكبير الذي يعتلي المدينة بعد احتلال الموصل من داعش وتعرضها للدمار خلال 3 سنوات، لقد اجتهدنا ووفقنا الله، وهذه رسالة مفادها أن نستمر وألا توقفنا التحديات مهما كانت صعبة، فلا يضيع الله أجر من أحسن عملًا.

حدثنا عن المدرسة.. طبيعتها تعليمها كل ما يتعلق بها؟

مدرسة الموهوبين في نينوى، هي مدرسة حكومية خاصة تعنى بالطلبة الموهوبين في العلوم والرياضيات، وهي تابعة لوزارة التربية العراقية وهيئة رعاية الموهوبين، وهي من ضمن 7 مدارس موجودة في العراق والتي تأسست في عام 2007، ذات منهج إثرائي وحكومي يؤخذ من مناهج كليات الطب والهندسة والعلوم، إضافة إلى مواد إثرائية أخرى مثل البحوث العلمية وعلم النفس، وتبدأ من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف 12 للبكالوريا، كما أن نظامها الدراسي مقارب للجامعة منه إلى التربية بعدد ساعات الدروس، إضافة إلى مفردات المنهج وإمكانية الأستاذ التي تحاكي الموهبة والمعرفة.

Aucune description disponible.

برأيك ما أسباب استحقاقها للفوز؟

من بعد فضل الله، السبب الأكبر هو اختيار مشروع يعالج مشاكل حقيقية يعاني منها العراق والعالم، وهي (المياه- الغذاء- الصحة- الطاقة)، إضافة إلى الإيمان بفكرة المشروع وقدرتنا على التغيير.

من هم القائمون على النهج المدرسي سواء الطلابي أو الإداري وكيف تضعون سياستكم، وهل هي خاصة بكم أم أنه نهج العراق المدرسي؟

المنهج الدراسي موضوع من قبل هيئة رعاية الموهوبين والمديرية العامة لشؤون المناهج، وهو خاص ويوضع فقط لمدارس الموهوبين، وهو من ضمن السياسة التي تضعها وزارة التربية لمدارس الموهوبين في العراق.

Aucune description disponible.

كيف أتتكم فكرة التقديم في الجائزة؟

الفكرة أتت لتحقيق أنشطة المدرسة وفعالياتها ضمن خطة المدرسة الخمسية، لذلك كانت المشاركة الثانية على التوالي والتي نصل من خلالها إلى النهائيات، ولكن هذه المرة بتحقيق المركز الأول.

من الذي قدم للجائزة، وما شروط التقديم وهل توقعتم الفوز؟

قدم الجائزة أعضاء الفريق، وكانت شروط التقديم تحاكي 3 معايير وهي الابتكار والإلهام والتأثير، والحمد لله توقعنا التأهل والفوز، لأن الأمر كان محققا للشروط بشكل كامل.

Aucune description disponible.

هل هناك مخطط تنموي للمدرسة تصرف فيه أموال الجائزة؟

أموال الجائزة ستكون مخصصة للمشروع الفائز فقط، ونعم هناك خطة لعمل المشروع على مساحة أكبر إضافة إلى التحويرات التي يمكن إقامتها حال توفر المال وبشكل احترافي أكثر.

هل هناك طلاب تخرجوا في هذه المدرسة يمكن القول إنهم نبغوا في مجالهم؟

الحمد لله، هناك عدد منهم تخرجوا والآن في تخصصات مختلفة، كعلوم الفيزياء والصيدلة والطب والهندسة.

كيف استقبل أهل العراق وطلاب المدرسة الخبر؟   

الخبر بالعراق أصبح منتشراً بشكل كبير، فالشعب العراقي يتنفس الحياة ويحيا ثانية بهذه الإنجازات، وهو متعطش لها، وهناك استقبال رسمي من العديد من الجهات الحكومية والمحلية، وبكل لحظة نتلقى التهنئات ونحتفل، لقد أدخلت الجائزة البهجة على قلوب العراقيين.

Aucune description disponible.

ماذا تقول لدولة الإمارات وللشباب والطلاب العرب؟

أقول لدولة الإمارات، شكرا لحفاوة استقبالكم وضيافتكم وكرمكم ووجودكم، كنتم خير سند، وأقول للطلاب، كنتم خير قدوة وخير أمل للحياة.

Aucune description disponible.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية