طلاب بريطانيا يتخلون عن الطعام بسبب أزمة تكلفة المعيشة

طلاب بريطانيا يتخلون عن الطعام بسبب أزمة تكلفة المعيشة

يتخلى الطلاب في بريطانيا عن وجبات الطعام ويعتمدون على أموال المساعدات ودعم الأسرة بسبب أزمة تكاليف المعيشة، إذ قال واحد من كل أربعة إنهم في خطر التسرب من الجامعة، وفقًا لاستطلاع جديد نشرته صحيفة "الغارديان".

وفقا للصحيفة وجدت الأبحاث أن ما يقرب من ربع طلاب المملكة المتحدة البالغ عددهم 1000 طالب الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم "أقل احتمالًا" لإكمال دراستهم بسبب ضغوط التكلفة، بينما قال واحد من كل ثلاثة من أسر الطبقة العاملة إنهم قلصوا من الغذاء لتوفير المال.

في حين أن ما يقرب من نصف الطلاب اتصلوا بعائلاتهم للحصول على مساعدة إضافية، قال العديد من أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات أفقر أنهم كانوا أقل احتمالًا أو غير قادرين على القيام بذلك.

وقال السير بيتر لامبل، رئيس مؤسسة ساتون تراست Sutton Trust، الذي يقوم بحملات لتحسين الحراك الاجتماعي من خلال التعليم، إنه من "المخزي" أن يتخلى الطلاب عن وجبات الطعام ويقلصون الضروريات.

وقال لامبل: "للتأكد من قدرة الطلاب على تحمل تكاليف المشاركة الكاملة في دراستهم وحياتهم الجامعية الأوسع، فإن مؤسسة ساتون تراست تدعو الحكومة إلى مراجعة مبلغ التمويل والدعم المتاح للطلاب بشكل عاجل".

ووفقا للتقرير، سيحصل الطلاب في إنجلترا على زيادة بنسبة 2.8% فقط في قروض الصيانة الخاصة بهم إذا استمروا في الدراسة في سبتمبر، ما يرفع متوسط القرض بنحو 200 جنيه إسترليني وقالت حكومة ويلز إنها ستزيد قروض الصيانة والمنح لطلابها بأكثر من 9%.

وقال متحدث باسم وزارة التعليم في إنجلترا: "نحن ندرك أن الطلاب لا يزالون يواجهون تحديات مالية، وهذا هو سبب زيادة القروض والمنح لتكاليف المعيشة وغيرها من التكاليف لعام آخر، لدعم الجامعات في زيادة أموالها الخاصة بالمشقة، نوفر أيضًا مبلغًا إضافيًا قدره 15 مليون جنيه إسترليني.. سيؤدي هذا إلى رفع إجمالي المبلغ المتاح للجامعات للاستفادة منه في دعم طلابها الذين يمرون بظروف صعبة إلى 276 مليون جنيه إسترليني هذا العام الدراسي".

غلاء المعيشة

تشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود.

وارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية