"حكماء المسلمين" يدعو للتطبيق العملي للقيم السامية لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية"
"حكماء المسلمين" يدعو للتطبيق العملي للقيم السامية لـ"وثيقة الأخوة الإنسانية"
دعا مجلس حكماء المسلمين جميعَ شعوب العالم للاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق اليوم السبت الرابع من فبراير، من خلال التطبيق العملي للقيم الإنسانية السامية التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية، ومن أبرزها قيم الخير والعدل والمحبة والسلام والتعايش المشترك.
ومن المقرر أن تشهد العديد من المناطق حول العالم اليوم احتفالات بهذه المناسبة؛ حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني والعشرين من ديسمبر 2020 بالإجماع اعتماد يوم 4 فبراير ذكرى توقيع الوثيقة يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية.
وينظم مجلس حكماء المسلمين وفروعه المختلفة حول العالم العديد من الفعاليات بهذه المناسبة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وسيتم اليوم تكريم الفائزين بجائزة زايد العالمية للأخوة الإنسانية لعام 2023، التي تعد إحدى ثمار «وثيقة الأخوة الإنسانية»، وتحتفي بالأشخاص والمؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك، وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني، وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة لتعزيز الأخوة والتعايش الإنساني.
السلام العالمي والعيش المشترك
من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، سطّر الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية دستورا للتعايش السلمي باسم "وثيقة الأخوة الإنسانية".
وصدرت الوثيقة كدرة تاج المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير 2019.
واستهدف المؤتمر الذي ترأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرانسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية آنذاك، تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً.
وبحث المؤتمر أيضا سبل التصدي للتطرف الفكري وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف.
وانبثقت عن المؤتمر العالمي "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" والتي وقع عليها الرمزان الدينيان.
والوثيقة التي انطلقت بجهود خالصة لدولة الإمارات وضعت أمامها الإنسان بكل ما له من حرية وحقوق وواجبات لتخرج بنودها مُعلية القيم الإنسانية، ومؤكدة إطار الأخوة الإنسانية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.