افتتاح مؤتمر «التسامح والأخوة الإنسانية» في نسخته الخامسة بأبوظبي الأربعاء

يفتتح وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يوم الأربعاء المقبل، الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية في أبوظبي.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الأحد، أن المؤتمر يستمر على مدار يومين تحت شعار "السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي"، ويشارك فيه نخبة من الشخصيات الأممية والدولية والعربية البارزة، وتنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية.

ويركز المؤتمر على مناقشة سبل التعاون بين الدول والمنظمات العالمية لتحقيق استدامة القيم الإنسانية مثل السلام والكرامة والتعايش السلمي، ومن خلال جلسات المؤتمر سيتم استكشاف طرق تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع، بما يساهم في تعزيز السلام العالمي ويشمل مختلف فئات المجتمع، من خلال أهمية بناء خطط مشتركة تضمن مستقبلًا أفضل للإنسانية.

اليوم العالمي للأخوة

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن إقرار الأمم المتحدة ليوم عالمي للأخوة الإنسانية وتنظيم المنتديات والمهرجانات العالمية تعكس ثمرة جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي عمل على جمع العالم حول مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.

وقد تم توقيع هذه الوثيقة في أبوظبي عام 2019 من قبل شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، لتكون بداية لعمل عالمي يستهدف تعزيز الأخوة الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف الشيخ نهيان، أن مشاركة عدد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم في المؤتمر تعكس الاعتراف الدولي بنهج الإمارات في التسامح والسلام.

وأشار إلى أن المؤتمر يشكل فرصة لمناقشة القيم الإنسانية وتبادل الخبرات بين الحضور، بما يعزز من مكانة الإمارات كنموذج عالمي في مجال التعايش السلمي والتسامح، لافتا إلى أن المؤتمر سيشمل عرضًا لتجربة الإمارات في تعزيز هذه القيم من خلال الأطر القانونية والمبادرات الإنسانية.

أنشطة متنوعة

تتضمن أنشطة المؤتمر عدة جلسات هامة، تشمل كلمة افتتاحية للشيخ نهيان بن مبارك، تليها كلمات من قادة دوليين ومنظمات أممية، كما ستلقي الأمين العام الفخري لمنظمة "أديان من أجل السلام"، الدكتورة عزة كرم، كلمة حول “الحوار بين الأديان كمسار للحفاظ على الكرامة الإنسانية”، بعد ذلك، تبدأ الجلسات الحوارية التي ستناقش عدة قضايا منها تعزيز التفاهم بين الأديان وأهمية الحفاظ على التعايش السلمي.

وستركز الجلسة الأولى على "الحوار العالمي حول السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي"، حيث ستتم مناقشة الروابط بين هذه القيم وأثرها على المجتمعات المتنوعة.

وستتطرق الجلسة الثانية إلى دور الحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم والاندماج الاجتماعي في ظل التحديات الحالية.

مائدة مستديرة حول التسامح العالمي

ويبدأ اليوم الثاني من المؤتمر بمائدة مستديرة حول التسامح العالمي والأخوة الإنسانية، يليها عرض عام لنداء العمل المشترك لتحالف التسامح العالمي، ثم يتحدث الشيخ نهيان بن مبارك عن "رؤى حول الأخوة الإنسانية".

ويختتم المؤتمر بحوار مفتوح يناقش السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي، في محاولة لتوجيه دعوة للعمل المشترك من أجل تعزيز هذه القيم.