تقارير: الكوارث الطبيعية كلفت الاقتصاد الأمريكي 145 مليار دولار في 2021
تقارير: الكوارث الطبيعية كلفت الاقتصاد الأمريكي 145 مليار دولار في 2021
كانت درجات الحرارة العالمية في عام 2021 هي سادس أعلى درجات حرارة على الإطلاق، في حين شهدت الولايات المتحدة رابع أكثر أعوامها دفئاً وعانت من 20 كارثة طبيعية شديدة تسببت في أضرار بلغت كلفتها أكثر من 145 مليار دولار، وفقاً للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وقالت "صحيفة فاينانشال" تايمز البريطانية، إنه على الرغم من أن درجات الحرارة في عام 2021 كانت أقل قليلاً من العامين السابقين، إلا أن غرب الولايات المتحدة كان لا يزال مدمراً بعدد من حرائق الغابات التي تسببت في أضرار كلفت أكثر من 10 مليارات دولار.
ومن بين الأحداث المناخية القاسية الأخرى، عاصفة تكساس الشتوية فبراير، والتي ألحقت أضراراً بـ24 مليار دولار، وإعصار إيدا في أواخر أغسطس، الذي تسبب في دمار بلغت كلفته 75 مليار دولار.
وقال رئيس مراقبة المناخ في NOAA، راسل فوز: "لسوء الحظ، نتوقع رؤية المزيد من هذه الظواهر المتطرفة في عالم أكثر دفئاً".
وكانت السنوات السبع الماضية هي الأكثر دفئاً على الإطلاق، ما يعكس تأثير الاحتباس الحراري الناجم عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال "فوز"، إنه في عام 2022، كان من المرجح بدرجة كبيرة أن تكون درجات الحرارة العالمية من بين أعلى 10 درجات حرارة سجلت على الإطلاق، وأوضح : “كل هذا ناتج عن الزيادات في الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون”.
وساهم عاملان في جعل عام 2021 أكثر برودة قليلاً من العامين السابقين: نمط طقس الـ"نينيا" عبر المحيط الهادئ بالإضافة إلى استئناف النشاط الاقتصادي الذي يسبب "الهباء الجوي" أو "الأيروسولات" في الغلاف الجوي، وهى جزيئات دقيقة عالقة في الهواء، تأثير تبريد.
وقال مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا، جافين شميت: “في عام 2020، قدرنا أن عمليات الإغلاق أدت إلى زيادة درجة حرارة الكوكب بشكل طفيف، بسبب إزالة النترات والهباء الجوي الأخرى.. لذلك كان عام 2021 عاماً بارداً نسبياً، حتى بدون النينيا”.
ووجدت دراسة مماثلة من وكالة ناسا، صدرت أيضاً هذا الأسبوع، أن عام 2021 كان مرتبطاً بعام 2018 وهو سادس أكثر الأعوام دفئاً على مستوى العالم.
وتتبع تحليل درجة الحرارة من وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عن كثب تحليلاً مشابهاً من مؤسسات أخرى، بما في ذلك مجموعة كوبرنيكوس الأوروبية، والتي حسبت أن عام 2021 كان خامس أعلى درجة حرارة مسجلة.