بوركينا فاسو.. فرض حظر التجول للمساعدة في قتال المتمردين
بوركينا فاسو.. فرض حظر التجول للمساعدة في قتال المتمردين
فرضت بوركينا فاسو حظرا للتجول في الشمال وأجزاء من منطقة الشرق الأوسط، للمساعدة في قتال المسلحين المتمردين، وفقا لوثائق رسمية.
وقال الأمين العام لمحافظة الشمال، كويلجا ألبرت زونغو، في مذكرة: "في إطار القتال ضد الإرهاب، فرض حظر للتجوال من الساعة 22:00 إلى 05:00 في كل أنحاء المنطقة الإقليمية اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 3 مارس إلى 31 مارس" بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ويحظر القرار حركة الأشخاص واستخدام المركبات ذات العجلتين والأربع عجلات ليلا، بحسب "فرانس برس".
وأوضح زونغو أن حظر التجول سيساعد الجيش في المنطقة المتاخمة لمالي والتي انطلق منها التمرد في عام 2015.
كما تم فرض حظر تجول خلال شهر مارس في مقاطعة كولبيلوجو، بموجب بيان إداري من المفوضية العليا في المنطقة القريبة من غانا وتوجو.
أزمة إنسانية وسياسية
وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 21 مليون نسمة، أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.
ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.
وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.
منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.
وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.
في نهاية يناير2022، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي للجماعات المتشددة، وجعل من الملف الأمني "أولوية" له.
وفي نهاية سبتمبر من العام نفسه أعلن عسكريون بقيادة إبراهيم تراوري على شاشات التلفزيون في بوركينا فاسو، مساء الجمعة، الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال 2022.