العراق يخصص 6 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع لحماية البيئة والمناخ
العراق يخصص 6 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع لحماية البيئة والمناخ
أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون البيئة والمناخ علي اللامي، أن الحكومة قررت تخصيص نحو 6 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع متعددة في البيئة والمناخ.
وقال اللامي -في تصريح أوردته قناة العراقية الإخبارية، اليوم السبت- إن مؤتمر العراق للمناخ سيكون نقطة الانطلاق لتنفيذ حزمة من المشاريع التي تواجه آثار التغيرات المناخية، مضيفا أنه ولأول مرة في تاريخ الموازنات المالية بالعراق خصص رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بندا للبيئة والمناخ في موازنة 2023.
وأوضح اللامي "أن سياسات دول المنبع لم تراعِ حاجة العراق الحقيقية إلى المياه، لذلك صار التأثير مضاعفا، ولم تكن هناك اتفاقات دولية ملزمة بهذا الموضوع".
تستضيف محافظة البصرة، يومي غدٍ الأحد وبعد غدٍ الاثنين، مؤتمر العراق للمناخ، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبمشاركة أممية ودولية وحكومية ونقابية واسعة، لمناقشة ومعالجة التغيرات المناخية على العراق.
ويناقش مؤتمر (العراق للمناخ)، الأسباب والمؤثرات والتأثيرات للتغير المناخي على العراق، ويبحث سبل معالجة الظواهر الناتجة عن ذلك التغير وفي مقدمتها اتساع التصحر وشح المياه وتضرر البيئة.
ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن تنفيذ أولويات البرنامج الحكومي ومساعي إيجاد الحلول المستدامة للحد والتقليل من تغيرات المناخ التي جعلت العراق أكثر المتضررين من أزمة التصحر والجفاف.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً على أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.