ناشطون بيئيون يتظاهرون في هولندا ضدّ مشاريع خفض انبعاثات النيتروجين

ناشطون بيئيون يتظاهرون في هولندا ضدّ مشاريع خفض انبعاثات النيتروجين

تظاهر مزارعون وناشطون، السبت، في تجمّعين منفصلَين مناهضين للحكومة الهولندية، أحدهما ضدّ مشاريع خفض انبعاثات النيتروجين والآخر ضدّ دعم الوقود الأحفوري، قبل أيام من انتخابات محلية في هولندا.

بُعيد الخامسة من بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي (16,00 بتوقيت غرينتش)، قالت شرطة منطقة لاهاي، حيث يقع مقرّ الحكومة، في تغريدة إنها استخدمت خرطوم مياه ضدّ ناشطين كانوا يغلقون جزءًا من طريق سريع منذ الظهر للاحتجاج على دعم الوقود الأحفوري، وفق وكالة فرانس برس.

وطلبت السلطات منهم في وقت سابق، إخلاء المكان، فيما أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن "بضعة آلاف من الأشخاص" شاركوا في هذا العصيان المدني الذي نظمّه الفرع الهولندي من حركة "تمرّد ضد الانقراض"، وبعضهم وضع ملصقات على خرطوم المياه قبل أن تستخدمه الشرطة.

على بُعد بضعة كيلومترات من الناشطين البيئيين، تجّمع الآلاف بينهم العديد من المزارعين والناشطين احتجاجًا على خطط خفض انبعاثات النيتروجين التي تطرحها الحكومة، في جو سلمي بشكل عام في زويدربارك.

وحمل كثيرون العلم الهولندي مقلوبًا الذي أصبح رمزًا لمعارضة السلطة التنفيذية.

ونظّمت مجموعة "قوة الدفاع عن المزارعين" هذه التظاهرة، بالاشتراك مع مجموعة "سامين فوور نيديرلاند" (معًا من أجل هولندا) التي تصف نفسها بأنها حركة للدفاع عن الحريات الفردية تأسست خلال جائحة كوفيد-19.

ويدعو المنظمون إلى التصويت ضدّ أحزاب الائتلاف الحكومي وأحزاب يسارية في انتخابات محلية من المقرر إجراؤها في 15 مارس في هولندا التي تُستخدم لتعيين ممثلين في مجلس الشيوخ.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذيرات أممية

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية