العراق: جادون في بحث ملف المهاجرين غير الشرعيين مع الاتحاد الأوروبي

العراق: جادون في بحث ملف المهاجرين غير الشرعيين مع الاتحاد الأوروبي

أكَّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة العراقي، فؤاد حسين، أنَّ حكومة بلاده جادة في مُناقشة ملف الهجرة غير الشرعيَّة مع الاتحاد الأوروبي، والعمل على إيجاد حلول مُشترَكة للعودة الطوعيَّة للمواطنين العراقيين.

وقال الوزير العراقي خلال اتصال هاتفي مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، إن "المسؤوليَّة يجب أنَّ تكون تضامنيَّة حول هذا الملف، ومن المهم تقوية الروابط بين العراق وأوروبا"، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.

من جانبه، أكَّد وزير الخارجيَّة السويديّ "اهتمام بلاده الكبير بتنمية العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وبما ينعكس إيجابا على شعبي البلدين"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وجدد دعم بلاده الحكومة العراقيَّة في مُحاربة الإرهاب ودعم المنظمات غير الحكومية السويديَّة للنازحين وإعادة بناء المناطق المتضررة.

وقال إنَّ "مسألة الهجرة من العراق ستكون المحور الرئيسي في جدول أعمال اجتماع وزراء خارجيَّة دول الاتحاد الأوروبيّ في بروكسل".

وذكر البيان العراقي أنه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين، وسُبُل تعزيز التعاون الثنائيِّ بما يحقق طموح الشعبين الصديقين ولا سيَّما في مجال الطاقة والتجارة والمصارف الماليَّة والنقل والهجرة ووضع العراقيين في دول الاتحاد الأوروبيّ.

كما تناول الاتصال الهاتفي بحث ملفِّ الاستثمار ونقل الخبرات في شتى المجالات والتركيز على تبادل الدعم السياسيِّ في المحافل الدوليَّة ومناقشة القضايا الإقليميَّة، والدولـيَّة ذات الاهتمام المُشترَك.

وأوضح البيان أن الوزيرين ناقشا الاجتماع المُزمعُ عقده مع وزراء خارجيَّة الاتحاد الأوروبيّ وكبار المسؤولين في بروكسل يوم الأحد القادم، برئاسة وزير الخارجية العراقي في إطار اتفاقيَّة الشراكة والتعاون بين الجانبين وسيشارك فيه جميع وزراء خارجيَّة دول التكتل.

وبحسب البيان فإن الوزير العراقي سيقدم رؤية حكومة بلاده الجديدة حول الأوضاع السياسيَّة، والأمنيَّة، والاقتصادية بالإضافة إلى ملف الطاقة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من آسيا أو من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية