بسبب حريق غابات.. السلطات الأمريكية تأمر المئات في كاليفورنيا بإخلاء منازلهم

بسبب حريق غابات.. السلطات الأمريكية تأمر المئات في كاليفورنيا بإخلاء منازلهم

أمرت السلطات في إدارة الإطفاء الأمريكية مئات السكان في شمال ولاية كاليفورنيا، بإخلاء منازلهم، بعد اندلاع حريق ضخم في أحد أحياء مدينة أوكلاند، حيث انتشر الحريق بسرعة على طول سفح تل، مما استدعى تحركاً سريعاً للحد من انتشاره.

وأوضح مايكل هانت، المتحدث باسم إدارة الإطفاء في أوكلاند، الجمعة، أن الأوامر شملت إخلاء مئات المنازل، إلا أنه لم يكن لديه رقم دقيق لعدد السكان الذين تأثروا بشكل مباشر، وفق وكالة الأنباء الألمانية. 

وقدّرت السلطات عدد المتضررين بالمئات، مشيرة إلى أن الحريق انتشر على مساحة 16 فداناً بعد ظهر الجمعة، وأن أكثر من 80 رجل إطفاء يعملون بجهد للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره أكثر.

تحذيرات خبراء الأرصاد

يأتي الحادث وسط تحذيرات من خبراء الأرصاد الجوية بشأن مخاطر الحرائق حتى يوم السبت في مناطق واسعة من ولاية كاليفورنيا

ولم تُعرف أسباب الحريق حتى الآن، حيث يجري التحقيق في كيفية اندلاعه في مدينة أوكلاند.

أفاد المسؤولون بأن الحريق دمّر سبعة منازل على الأقل أثناء انتشاره في الحي الواقع على سفح التل، مما زاد من حجم الأضرار والتحديات التي يواجهها رجال الإطفاء في احتواء الحريق.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية