30 ألفاً من عمال السكك الحديدية بألمانيا يشاركون في الإضراب
30 ألفاً من عمال السكك الحديدية بألمانيا يشاركون في الإضراب
أعلنت نقابة إي.في.جي لعمال السكك الحديدية في ألمانيا، عن مشاركة أكثر من 30 ألفا من عمال السكك الحديد، في الإضراب الكبير لعمال قطاع النقل في ألمانيا الذي بدأ اليوم الاثنين.
وقال عضو فريق التفاوض في النقابة، كريستيان لوروش، إن "الرغبة في الإضراب قوية للغاية، وهناك حالة من الغضب بين العمال بسبب الجمود الكبير من جانب أصحاب العمل"، وفق وكالة الأنباء الألمانية
وأضاف: "نحن نضرب اليوم بسبب المفاوضات الجماعية، رغم الموقف المالي الصعب للكثير من العمال، فإننا لم نتلقَ أي شيء يستحق التفاوض الجاد".
ومن المرجح أن يؤدي الإضراب إلى حد كبير لخلو المطارات ومحطات القطارات ومحطات الحافلات من المسافرين في جميع أنحاء ألمانيا، وذلك في الوقت الذي تجبر فيه الإضرابات الواسعة في قطاع النقل ملايين المسافرين على البحث عن بدائل أخرى.
ويعتبر الإضراب الذي يستمر لمدة يوم واحد من أكبر الإضرابات منذ تسعينيات القرن الماضي، ويؤثر على السكك الحديدية والحركة الجوية والحافلات والممرات المائية في جميع أنحاء البلاد.
ويطالب نشطاء النقابات، مثلهم مثل المضربين في العديد من الدول الأوروبية التي تعاني من ارتفاع مستويات التضخم وسط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة، بزيادة الأجور في قطاع النقل.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.