اندلاع حرائق هائلة في أماكن متعددة بكوريا الجنوبية
اندلاع حرائق هائلة في أماكن متعددة بكوريا الجنوبية
اندلعت حرائق هائلة في أماكن بمختلف أنحاء كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، فيما تم صدور تحذيرات بشأن الطقس الجاف، في أقاليم "دايجون" و"سيجونج" و"ساوث تشونجتشونج".
وتم الإبلاغ عن اندلاع حريق هائل، نحو الساعة 11 صباح اليوم، في جبل بإقليم "ساوث تشونجتشونج"، ما دفع سلطات الغابات لإصدار تحذير من المستوى الثالث، ضد اندلاع الحرائق الهائلة، الساعة الواحدة و20 دقيقة مساء، حسب شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية، اليوم الأحد.
وتحاول سلطات الإطفاء والغابات إخماد الحرائق، حيث حشدت 17 مروحية و11 قطعة من المعدات ونحو 190 رجل إطفاء.
وتحاول السلطات إخماد حريق هائل في سيئول، اندلع في جبل “اينوانج” نحو الساعة الحادية عشرة و50 دقيقة، صباح اليوم الأحد، حيث دفعت بأكثر من 100 شخص وثماني مروحيات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.