عملية جديدة لتبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا

عملية جديدة لتبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت أوكرانيا وروسيا، عن أنّهما أجرتا عملية جديدة لتبادل أسرى حرب، شملت مئة جندي من كلّ جانب، في أول عملية من نوعها منذ أكثر من شهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّه تمّت إعادة 106 من جنودها، كانوا معرّضين "لخطر الموت" أثناء احتجازهم، بحسب وكالة "فرانس برس".

وبحسب الوزارة، سيتمّ نقل الجنود إلى موسكو لتلقّي علاج طبي ومساعدة نفسية.

من جانبه، أعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك عبر تطبيق تلغرام أنّ 100 أسير عادوا إلى أوكرانيا بفضل عملية التبادل، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية.

وقال يرماك: "استعدنا 100 من رجالنا، من الجنود والبحّارة وحرس الحدود وأفراد في الحرس الوطني"، واصفاً عملية التبادل بـ"الصعبة".

وأضاف أنّ "البعض أصيبوا بجراح خطرة ويعانون أمراضا.. سنقوم بكل ما يلزم لضمان تلقّي كلّ منهم المساعدة اللازمة".

ويعود آخر تبادل للأسرى بين كييف وموسكو إلى 7 مارس الماضي، وتمّ يومها تبادل 130 أسيراً أوكرانيا بـ90 أسيراً روسياً.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن في ديسمبر أنّ روسيا أفرجت عن أكثر من 1300 أسير أوكراني في عمليات تبادل أسرى بين الطرفين جرت منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

وجرت عمليات تبادل أسرى عديدة منذ ذلك الوقت.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية