قس ألماني: ضحايا الانتهاك الجنسي يشعرون بعدم استماع الكنيسة لهم

قس ألماني: ضحايا الانتهاك الجنسي يشعرون بعدم استماع الكنيسة لهم

ذكر القس هانز زولنر، وهو خبير من ألمانيا، أن الأطفال ضحايا الانتهاك الجنسي بالكنيسة الكاثوليكية لا تزال معاناتهم مستمرة، غالبا بسبب رفض السلطات الدينية إشراكهم في الحوار.

يذكر أن زولنر، وهو قس ألماني يهودي، يعد واحدا من كبار الخبراء في روما في مجال حماية ومنع الاعتداء الجنسي، ومؤخرا انسحب بشكل غير متوقع من اللجنة البابوية لحماية القاصرين، التي يعد أحد مؤسسيها، وقال إن السبب يعود إلى "مشكلات هيكلية وعملية"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح أن من بين أشياء أخرى تفتقر اللجنة للشفافية اللازمة والتوزيع الواضح للمهام والمسؤوليات الواضحة.. وقد أثارت استقالته ضجة هائلة في الكنيسة الكاثوليكية.

وفي بلدان عدّة أظهرت تقارير الخبراء أن الجناة لا يتم تعقبهم ولا معاقبتهم طيلة عقود، بل أحيانا تتم حمايتهم.

ويرغب بابا الفاتيكان البابا فرانسيس في تحسين التصدي للانتهاك الجنسي وتحسين حماية الأطفال.

وفي مؤتمر صحفي أمس الاثنين، قال زولنر إنها "فكرة رائعة" من جانب البابا.

وقال إن البابا هو شخص ينصت دوما للضحايا، و"أنا قد شاهدت ذلك بأم عيني".

ولكن مؤخرا، حسب ما يقول زولنر، تولدت لديه شكوك متزايدة حول عمل وهيكل اللجنة وأنه حاول توصيل ذلك للمسؤولين، لكن رسائله بالبريد الإلكتروني لم تلقَ اهتماما لدى السلطات المسؤولة، ولم يعلم ما إذا كان هذا حدث عن وعي أم لا.

وقال إن في الكنيسة هناك من يأخذون التصدي للانتهاك الجنسي للأطفال بجدية وبالتزام، مضيفا: "وهناك من يعرقل ذلك لأسباب شخصية ولأسباب لا أعلمها".

تسببت التقارير التي تتحدث عن إساءة معاملة الأطفال من قبل رجال الدين، لا سيما في الماضي، في هزة كبيرة للكنيسة الكاثوليكية على مدى سنوات.

وقال البابا: "الإساءة بأي شكل من الأشكال غير مقبولة، والاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل بشكل خاص إساءة كبيرة لأنه يضر بالحياة أثناء تكونها، وبدلا من الازدهار، يتأذى من يتعرض للإساءة وأحيانا يتعذر شفاؤه".

وحث فرانسيس اللجنة التي أنشأها عام 2014 لحماية الطفل، على أن تكون نشطة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف فرانسيس أنه يجب على اللجنة تعزيز الحوار مع مؤتمرات الأساقفة ومراقبته "من أجل إنشاء أماكن يمكن للأشخاص الذين تعرضوا للإيذاء وأسرهم أن يجدوا فيها نقاط اتصال واستماع إليهم، وحيث يمكن مرافقتهم في طريقهم إلى الشفاء والبحث عن العدالة.

وقال فرانسيس إن لجنته ساعدت بالفعل في تحسين الوضع.

وأكد البابا أمام الهيئة الكاثوليكية قائلا: "أصبح الأطفال والأشخاص المستضعفون أكثر أمانا في الكنيسة اليوم بفضل التزامكم"، مضيفا أن عدد الحالات في تلك الأجزاء من العالم حيث يتم تسجيلها قد انخفض منذ سنوات.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية