سحب أطفال أسرة مسلمة بالقوة يثير ضجة في ألمانيا.. والشرطة ترد (فيديو)

سحب أطفال أسرة مسلمة بالقوة يثير ضجة في ألمانيا.. والشرطة ترد (فيديو)

تسبب مقطع فيديو يظهر أفراداً من الشرطة الألمانية ومكتب رعاية الشباب وهم ينتزعون طفلا من أسرته المسلمة في مدينة برمرهافن الألمانية، في ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط انتقادات لحرمان الأطفال من أسرهم.

وزعم أحد المستخدمين أن مدرسة الأطفال اشتكت الأسرة، بأنها "كانت تُعلم الأطفال أن المتحولين جنسياً ومثليي الجنس أمر غير مقبول في الإسلام"، ولهذا تم سحبهم.

وأظهر الفيديو أسرة العائلة وهي تصرخ لمحاولة منع أخذ الأطفال عنوة.. وسمع الأب وهو يقول لابنته كي تترجم للشرطة أن الطفل يعاني مشكلات صحية، ويحتاج إلى أسرته.

وسُمع الأب وهو يتحدث بالفيديو متهما الشرطة بسرقة أطفاله مثلما يحدث في السويد.

فيما ردت شرطية على العائلة قائلة إن قرار أخذه جاء من محكمة الأسرة ومكتب رعاية الشباب (Jugendamt)، وإنهم جاءوا لتنفيذ أمر المحكمة.

وفي نوفمبر 2017، أثارت حادثة سحب "دائرة الخدمات الاجتماعية" (السوسيال) والشرطة السويدية، ثلاثة أطفال سوريين من والديهم، ضجة كبيرة، وسط اتهامات باستهداف الأسر المهاجرة من المسلمين، وهو ما نفته الحكومة السويدية.

الشرطة تقر بصحة الفيديو

وأقرت شرطة برمرهافن الألمانية بصحة الفيديو وأنها عملية مشتركة تمت بين مكتب رعاية الشباب وشرطة برمرهافن، لكنها نفت ما وصفته بـ"الادعاءات الكاذبة" التي تم التداول بشأنها.

وأوضحت في بيان عبر تويتر، أمس السبت، أن مقطع الفيديو يظهر مقتطفًا صغيرًا من تنفيذ أمر محكمة بالاعتناء بالطفلين، ودعمت الشرطة مكتب رعاية الشباب في هذه العملية.

وأضافت: "دائمًا ما يكون رعاية الأطفال هو الملاذ الأخير ولا يحدث إلا إذا كانت هناك أسباب جدية"، متابعة: "لا يمكننا تقديم أي تفسيرات أخرى على أساس هذا القرار، نحن ندرك أن الفيديو المذكور مزعج عاطفيًا".

ولا يعد إجراء سحب الأطفال أمرا جديدا في ألمانيا، شأنها في ذلك شأن معظم الدول الأوروبية الموقعة على اتفاقيات أممية لحماية حقوق الطفل. 

ولا يقتصر تطبيق هذا الإجراء على الأسر المهاجرة، بل يشمل عائلات من كل شرائح المجتمع الألماني ممن "ثبت سوء معاملتهم لأطفالهم".

وبحسب إحصائية ألمانية، فإن مكتب رعاية الشباب (Jugendamt) تولى رعاية 47500 من الأطفال والقُصر عام 2021، وهو أقل من الأعوام السابقة حيث تحفظ على 61300 طفلا في عام 2017 بسبب زيادة توافد اللاجئين السوريين.

وتقول المنظمة إن هدفها ضمان حصول الطفل على حقوقه المنصوص عليها في معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل والموقعة عليها ألمانيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية