محللون بريطانيون: الجيش الروسي يجند السجناء للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا

محللون بريطانيون: الجيش الروسي يجند السجناء للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تقرير لها الخميس، أن الجيش الروسي يجند السجناء للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي، نقلا عن محللين استخباراتيين بريطانيين، إن وزارة الدفاع الروسية تجند سجناء في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا، وإنه تم تسجيل نحو 10 آلاف مدان في أبريل الماضي وحده.

وأكد المحللون، في التحديث اليومي الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية اليوم الخميس، أن موسكو بدأت هذه العملية في مطلع العام الجاري.

وأوضحت أن حملة روسيا هي جزء من محاولة لزيادة عدد الجنود مع تجنب التعبئة الإلزامية التي لن تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور الروسي.

وذكرت مصادر استخباراتية أوكرانية وآخرون بالفعل، أن وزارة الدفاع الروسية تقوم بتجنيد سجناء.

ويقول خبراء عسكريون، إن السجناء الذين وُعدوا بالحصول على العفو مقابل الخدمة، هم في الأساس "وقود للمدافع" لمساعدة الوحدات العسكرية النظامية.

ويمثل السجناء المجموعة الرئيسية من المجندين في الشركة العسكرية الخاصة التابعة لمجموعة فاجنر الروسية منذ صيف عام 2022، لكن من المرجح أن فاجنر فقدت الوصول إلى النظام الجنائي الروسي بعد تصاعد الخلاف مع مؤسسة الدفاع الروسية.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية، بناء على معلومات استخبارية، عن مسار الحرب في أوكرانيا منذ فبراير 2022 عندما شن الكرملين حربا واسعة النطاق لأوكرانيا.

وفي المقابل، تتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل عن الحرب.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية