فرنسا تستنكر رفض بعض اللاعبين المشاركة في حملة ضد رهاب المثلية

فرنسا تستنكر رفض بعض اللاعبين المشاركة في حملة ضد رهاب المثلية

أعرب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، الاثنين، عن أسفه لرفض بعض لاعبي كرة القدم المحترفين ارتداء قميص يحمل شعار قوس قزح خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار السعي لمحاربة رهاب المثلية.

وفيما قام غالبية اللاعبين من الدرجتين الأولى والثانية في فرنسا بالمشاركة في الحملة السنوية "مثليون أو مغايرون جنسياً، كلنا نرتدي نفس القميص"، إلا أنّ بعض اللاعبين رفضوا ارتداء قميص قوس القزح، وفق وكالة فرانس برس.

ومن بين هؤلاء اللاعبين السنغالي مدافع غانغان السنغالي دوناتيان غوميس الذي فضل إعلان انسحابه من المشاركة في هذه الحملة والمصري مصطفى محمد الذي يلعب في نانت.

ورد فيران عبر قناة فرانس 2 "هذا سيئ، كنت أقرأ مقالًا في وقت سابق حيث قال شخص ما، مدرب أعتقد، أن رهاب المثلية كان رأيًا: لا، إنه جرم".

وشهدت مباراة نانت وتولوز رفض العديد من لاعبي الفريقين المشاركة في اللقاء وارتداء شارة دعم المثليين جنسيًا وعلى رأسهم مصطفى محمد، نجم نانت، ليؤدي موقف اللاعبين إلى استبعادهم من المباراة.

ورفض مصطفى محمد المشاركة في مباراة نانت وتولوز وامتنع عن الذهاب لملعب اللقاء وظل متواجدًا في الفندق، وأصدر بعدها بيانًا ليوضح موقفه، قال فيه: "لم أشارك في مباراة تولوز ونانت، ولا أريد أن أجادل على الإطلاق ولكن علي أن أوضح موقفي".

أضاف: "احترام الاختلافات يعني احترام الآخرين، واحترام الذات واحترام ما سيتم مشاركته وما سيبقى مختلفًا، أحترم كل الاختلافات وجميع المعتقدات والقناعات، يمتد هذا الاحترام إلى الآخرين ولكنه يشمل أيضًا احترام معتقداتي الشخصية".

وقال اللاعب المصري في توضيحه: "نظرًا لجذوري وثقافتي وأهمية قناعاتي ومعتقداتي، لم يكن من الممكن أن أشارك في هذه الحملة"، مضيفا: "آمل أن يتم احترام قراري، وكذلك رغبتي في عدم المجادلة حول هذا الأمر وأن يعامل الجميع باحترام".

ومن جانبه، قال المدير الفني برونو جينيسيو، لـ"ستاد رين"، إن حملة مكافحة "رهاب المثلية الجنسية" ليست ضرورية.

وأعرب برونو جينيسيو الذي تغلب فريقه على تروا برباعية دون رد، الأحد، عن استيائه، واصفًا الحملة بأنها غير ضرورية ورفض ارتداء شارة قوس قزح هو وقائد فريقه، وفقًا لما أوردته إذاعة "راديو مونت كارلو".

رهاب المثلية أو الهوموفوبيا Homophobia تعني الخوف من المثليين أو الأشخاص الذين يتم التعرف عليهم أو اعتبارهم مثل السحاقيات أو المثليين أو ثنائيي الجنس أو العابرين جنسيا، وقد تم تعريفه على أنه احتقار أو تحامل أو كره أو كراهية، ويمكن أن يستند إلى الخوف غير المنطقي، وغالباً ما يرتبط بالمعتقدات الدينية، كما تدل الكلمة على التمييز السلبي ضد المثليين.

من ناحية علم النفس يعد رهاب المثلية على أنه سبب المعاناة النفسية والاجتماعية التي يعانيها المثليون وعائلاتهم، لذلك فهو يندرج تحت نوع من الاضطراب النفسي الذي من الممكن أن يولد القلق، والكآبة، أو العنف اللفظي والجسدي.. في الدول المتقدمة التي تحترم حقوق الإنسان وحقوق مجتمع الميم تعد الهوموفوبيا جنحة يعاقب عليها القانون إن تم التعبير عنها علناً.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية