مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: نقص حاد في الاحتياجات الطبية والأدوية

مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: نقص حاد في الاحتياجات الطبية والأدوية
اشتباكات السودان

أكد المندوب الدائم لجمهورية السودان لدى الأمم المتحدة، السفير حسن حامد، وجود نقص حاد في الاحتياجات الطبية الطارئة والأدوية المنقذة للحياة، وإمدادات الصحة البيئية، وفقًا لوزارة الصحة السودانية.

ووفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا) جاء ذلك في كلمة السفير السوداني، اليوم الأربعاء، أمام اجتماع تدشين خطة الاستجابة الإنسانية المعدلة وخطة الاستجابة الإقليمية للجوء حول السودان، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. 

واستعرض السفير حسن حامد تداعيات الأزمة الحالية على الوضع الإنساني في السودان، واصفاً تلك الآثار بالخطيرة وغير المسبوقة، على الرغم من جهود الحكومة الدؤوبة للتخفيف من حدة هذه الآثار الكارثية، لا سيما في ظل استهداف المستشفيات واتخاذها ثكنات عسكرية.

وتناول المندوب الدائم ما جاء في مناشدة وزارة الخارجية، موضحاً أنها تأتي في إطار المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي عندما تتعرض دولة لمثل هذا الظرف الإنساني، مشددا على ضرورة توخي مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية في إرسال وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. 

فرار 200 ألف للخارج 

وفجر الصراع أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، وأجبر نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأدى لنزوح ما يربو على 700 ألف داخل السودان.

ويكافح من بقوا في العاصمة للنجاة بحياتهم في ظل شح الإمدادات الغذائية وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن 9 ملايين شخص يعيشون على مقربة من المعارك، ويعانون أشد المعاناة، مشيراً إلى تقارير عن زيادة العنف الجنسي ضد النازحين.. وأطلق الاتحاد حملة لجمع تبرعات بقيمة 33 مليون دولار.

وسجل المسؤولون 676 حالة وفاة وأكثر من 5500 إصابة، لكن من المتوقع أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير مع ورود العديد من التقارير عن جثث تركت في الشوارع وأشخاص يعانون لدفن الموتى.

محادثات جدة

وأثمرت محادثات طرفي الصراع في محادثات جدة بوساطة من السعودية والولايات المتحدة قبل، عن إعلان مبادئ ينص على تسهيل وصول المساعدات وحماية المدنيين، لكن آليات إنشاء ممرات إنسانية والموافقة على وقف إطلاق النار لا تزال قيد المناقشة.

وأعلن الطرفان في السابق موافقتهما على العديد من فترات وقف إطلاق النار، لكن القتال لم يتوقف في أي منها.

أزمة إنسانية

وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بحرب طويلة، ربما تجتذب قوى خارجية، وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

واشترك قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في الإطاحة بالشركاء المدنيين من الحكم عام 2021، واتفقا على إعادة تشكيل خطة للانتقال إلى الحكم المدني في البلاد.

لكنهما اختلفا على شروط وتوقيت الانتقال، ما أدى إلى اندلاع القتال بشكل مفاجئ في الخرطوم في 15 إبريل، والذي سرعان ما امتد إلى منطقة دارفور التي تشهد بالفعل صراعا منذ 2003.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار الحكم الديمقراطي المدني، مضيفا أن واشنطن تبذل الجهد في محادثات جدة من أجل وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق بخصوص المساعدات الإنسانية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية