مجموعة السبع تُعرب عن قلقها إزاء استعداد روسيا لإجراء تفجير نووي اختباري
مجموعة السبع تُعرب عن قلقها إزاء استعداد روسيا لإجراء تفجير نووي اختباري
أعربت دول مجموعة السبع خلال قمة هيروشيما، عن قلقها لإعلان روسيا عن استعدادها لإجراء تفجير نووي اختباري، ودعت جميع الدول إلى الالتزام بوقف مثل هذه التجارب.
وجاء في بيان المجموعة حول نزع السلاح النووي: "نحن ملتزمون بالمعايير الدولية ضد التجارب النووية حتى تصبح ملزمة قانونا"، وفقا لـ"روسيا اليوم".
وقال زعماء الدول السبع، إنه على جميع القوى النووية أن "تحذو حذو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا" وتقديم بيانات عن ترساناتها النووية.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "التهديد" النووي الروسي الذي تم الإعلان عنه في قمة هيروشيما، بالمثير للسخرية.
نزع السلاح النووي
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أن المناقشات ستتركز حول تشديد العقوبات على روسيا التي أدت حتى الآن إلى انكماش الاقتصاد الروسي في الفصل الأول من عام 2023.
وأشار إلى أن القادة السبعة سيبحثون سبل منع الالتفاف على العقوبات الذي يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في تمويل مجهوده الحربي في أوكرانيا.
ونددت الدول السبع بشدة بتهديدات بوتين المتكررة باستخدام السلاح النووي في الحرب في أوكرانيا، والتي اعتبرها بعض المراقبين بمثابة محاولة لإضعاف تصميم الأوروبيين والأمريكيين.
وستسلط الأضواء على هذه المخاطر عند قيام القادة السبعة بزيارة حديقة هيروشيما التذكارية للسلام التي أقيمت في موقع إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية في 6 أغسطس 1945، تكريما لذكرى الضحايا الـ140 ألفا الذين سقطوا.
ويأمل كيشيدا الذي تتحدر عائلته من هيروشيما وهو نفسه منتخب عن المدينة، في اغتنام القمة لحض قادة الدول الست الأخرى ولا سيما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا التي تملك معا آلاف الرؤوس النووية، على التعهد بلزوم الشفافية بشأن مخزونها وبالحد من ترساناتها.
ودعا عدد من القادة العسكريين والمسؤولين الدبلوماسيين -بينهم 6 رؤساء سابقون- القوى النووية، الأربعاء، إلى طرح خلافاتها جانبا وبحث تدابير لضبط الأسلحة النووية.
لكن في ظل التوتر المتزايد مع قوى نووية أخرى مثل روسيا وكوريا الشمالية والصين، تبقى الآمال ضعيفة في تحقيق تقدم على هذا الصعيد خلال قمة مجموعة السبع.
قسر اقتصادي
وستخصص الدول السبع قسما كبيرا من مناقشاتها لموضوع الصين، ولا سيما سبل التصدي لابتزاز اقتصادي قد تمارسه بكين، من خلال تنويع الإنتاج وشبكات الإمداد، في وقت أبدت الحكومة الصينية استعدادها لفرض قيود على التجارة.
ومن المتوقع بحسب ساليفان أن يندد قادة الدول السبع بهذا "القسر الاقتصادي" وأن يسعوا لتخطي الخلافات بين ضفتي الأطلسي بشأن الموقف الواجب اعتماده حيال الصين.
لكن الدول الأوروبية وخصوصا فرنسا وألمانيا مصرة على التثبت من أن التصدي لمخاطر القسر الاقتصادي لا يعني قطع العلاقات مع الصين، أحد أكبر الأسواق في العالم.
وشدد قصر الإليزيه قبل القمة على أنها ليست "معادية للصين" داعيا إلى توجيه "رسالة إيجابية" بالتعاون "بشرط أن نتفاوض معا".
كذلك دعت اليابان إلى هيروشيما 8 دول بينها قوى اقتصادية ناشئة مثل الهند والبرازيل، في محاولة لضم بعض القادة المتحفظين على التصدي للحرب الروسية على أوكرانيا ولطموحات بكين العسكرية المتصاعدة في المنطقة.
وتضم مجموعة السبع الكبار ألمانيا والولايات المتحدة واليابان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
وتتطلع اليابان، التي تترأس اجتماعات مجموعة السبع هذا العام، إلى حشد الدعم من الاقتصادات الناشئة في قضايا واسعة النطاق مثل سلاسل الإمداد والأمن الغذائي وتغير المناخ.