المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تطالب روسيا بتعليق حل ميموريال

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تطالب روسيا بتعليق حل  ميموريال

طالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الحكومة الروسية بـ«تعليق» قرار حلّ منظمة ميموريال، أبرز مجموعة حقوقية في روسيا.

 

ودعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الواقع مقرّها في مدينة ستراسبورغ الفرنسية والتي رفعت إليها مجموعة ميموريال القضية وفق آلية طارئة، في بيان لها مساء الأربعاء، الحكومة الروسية إلى تعليق قرارها، حتّى تتمكن “المحكمة من النظر في طلب” المنظمة غير الحكومية، وفقاً لوكالة فرانس برس.

 

وأوضحت المحكمة الأوروبية أنها “قررت أن تشير إلى حكومة روسيا “أنه من أجل مصلحة الطرفين وحسن سير الآلية القائمة ضدّها، ينبغي تعليق تنفيذ قرارات حل المنظمات المقدمة للطلب”.

 

وعقب إحالتها للقضاء الروسي، رفعت مجموعة ميموريال و”مركز ميموريال لحقوق الإنسان” القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عملاً بالمادة 39 من قانونها والتي تسمح للمحكمة بإصدار أمر “بإجراءات مؤقتة” للدول الأعضاء الـ47 في مجلس أوروبا، بما فيها روسيا، عندما يتعرض مقدمو الطلبات “لخطر حقيقي بحدوث أضرار يتعذر إصلاحها”.

 

وكان القضاء الروسي أصدر الأربعاء، قراراً بحلّ “مركز ميموريال لحقوق الإنسان”، الذي ينظّم حملات مناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا، بناء على طلب الادعاء، ما أثار تنديداً دولياً.

 

ونددت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بتشينوفيتش بحل “ميموريال”، وقالت في بيان “يبدو أن روسيا الاتحادية تبتعد أكثر فأكثر عن معاييرنا وقيمنا الأوروبية المشتركة”، مؤكدة أن “وجود منظمات المجتمع المدني وتطورها هما ركن أساسي في أي ديمقراطية أوروبية”.

 

ونددت الخارجية الأمريكية بإغلاق المحكمة العليا الروسية لمنظمة “ميموريال إنترناشونال” الحقوقية الشهيرة، واصفة ذلك بأنه “ازدراء” لحقوق الإنسان.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان له، إن ملاحقة منظمة ميموريال إنترناشونال لحقوق الإنسان هو ازدراء لمهامها النبيلة ولقضية حقوق الإنسان في كل مكان بالعالم، محذراً من إغلاق مركز حقوق الإنسان التابع للمنظمة والذي يواجه بدوره خطر الإغلاق.

 

وأضاف “بلينكن”، أن القرار الروسي يأتي بعد عام من التراجع السريع لأوضاع المجتمع المدني المستقل والإعلام والنشطاء المؤيدين للديمقراطية في روسيا.

 

وتأتي الأحكام في ختام عام بدأ بسجن أليكسي نافالني، أبرز معارض للرئيس فلاديمير بوتين، وتطوي صحفة حقبة إرساء الديمقراطية في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، والتي مر عليها 30 عاماً تماماً الشهر الجاري.

 

تعد “ميموريال”، أبرز منظمة حقوقية في روسيا. وأسسها معارضون للحكم السوفيتي عام 1989 بينهم أندريه ساخاروف الحائز جائزة نوبل السلام.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية