إجلاء المئات من سكان "خيرسون" بعد انهيار سد "نوفا كاخوفكا"
إجلاء المئات من سكان "خيرسون" بعد انهيار سد "نوفا كاخوفكا"
أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، عن إجلاء أكثر من 700 شخص بعد انهيار سد محطة "نوفا كاخوفكا" للطاقة الكهرومائية والواقع في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو -في منشور على موقع "فيسبوك"- إنه تم إجلاء نحو 742 مواطنا من المناطق المتضررة من انهيار السد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار الوزير الأوكراني إلى وجود نحو 80 مستوطنة في منطقة الفيضانات المحتملة معظمها تحت سيطرة القوات الروسية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية.
وذكر كليمينكو أن الوضع معقد بسبب أن بعض الطرق يتم جرفها وهذا يجعل من المستحيل الوصول إلى بعض المستوطنات، موضحا أن فرق الإجلاء تبحث عن طرق أخرى.
وأوضح وزير الداخلية أن السلطات الأوكرانية تعمل في الوقت الحالي على مساعدة المواطنين المتواجدين في مناطق الضفة الغربية لنهر "دنيبرو" بمنطقة خيرسون، معربا عن قلقه بشأن المواطنين الذين ما زالوا يتواجدون في الضفة الشرقية بالمنطقة.
مطالب برد دولي
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العالم بالرد على هجوم سد كاخوفكا، الثلاثاء، محمّلا روسيا مسؤولية التفجير الذي أحدث فيضانات.
وأضاف على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا ليس إلا عملا إرهابيا روسيا واحدا.. إنها جريمة حرب روسية واحدة"، متهما موسكو بارتكاب "إبادة بيئية".
وأكد أن "روسيا تخوض حربا ضد الحياة والطبيعة والحضارة.. على روسيا مغادرة الأراضي الأوكرانية، ويجب أن تتم محاسبتها بالكامل على إرهابها".
الكرملين يتهم كييف
من جانبه، قال الكرملين، إن الهجوم على سد كاخوفكا لتوليد الطاقة في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا هو "تخريب متعمد".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين: "هذا عمل تخريبي متعمد بشكل لا لبس فيه من الجانب الأوكراني جرى التخطيط له وتنفيذه بأمر من كييف"، مضيفا أنه يرفض "بشدة" اتهامات السلطات الأوكرانية التي تنسب المسؤولية إلى موسكو.
أكد بيسكوف، أن أوكرانيا هي من نفذت العمل التخريبي في محطة كاخوفكا الكهرومائية، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتلقى التقارير حول الوضع هناك.
ويمد سد نوفا كاخوفكا شبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية بالمياه، وتخضع كلتاهما لسيطرة روسيا، والخزان الضخم خلف السد ممتد بطول 240 كيلومترا وعرض 23 كيلومترا.
ويخلق تدمير السد أزمة إنسانية جديدة وسط منطقة الحرب ويتسبب في تحول جبهات القتال، بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من أراضيها.
وتسيطر روسيا على السد منذ بداية الحرب على الرغم من أن القوات الأوكرانية أعادت السيطرة على الجانب الشمالي من النهر في العام الماضي، وتبادل الجانبان الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد.
وقال بيسكوف للصحفيين: "الرئيس يتلقى تقارير من وزارة الدفاع وغيرها من الهيئات حول ما يحدث في محطة كاخوفكا الكهرومائية، ويمكننا القول بشكل لا لبس فيه إن هذا عمل تخريبي متعمد من قبل الجانب الأوكراني"، موضحا أن هذا العمل التخريبي سيؤدي إلى عواقب وخيمة تطال عشرات الآلاف من سكان المنطقة.