إضراب مرتقب لحراس أمن في مطار هيثرو لشهرين للمطالبة بتحسين الأجور

إضراب مرتقب لحراس أمن في مطار هيثرو لشهرين للمطالبة بتحسين الأجور

قرر حراس أمن في مطار هيثرو بلندن الإضراب عن العمل 31 يومًا هذا الصيف ليطالبوا برفع أجورهم، على ما أعلنت الأربعاء نقابتهم "يونايت" التي حذّرت من الفوضى في الطيران خلال موسم الذروة.

وسيبدأ أكثر من ألفَي عنصر حراسة في مبنَيي الركاب رقم 3 و5 سلسلة جديدة من الإضرابات في الفترة الممتدة من 24 يونيو إلى 27 أغسطس، حسب ما قالت "يونايت" في بيانها، وسيتزامن هذا الإضراب مع فترات السفر المزدحمة.

وتشمل هذه الفترات فترة عيد الأضحى في نهاية يونيو وبدء العطلة المدرسية في نهاية يوليو وعطلة طويلة في نهاية أغسطس، وفق وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول في النقابة وين كينغ في بيان: "ستكون التأخيرات والتعطيل والإلغاء حتمية نتيجة الإضراب"، فيما دعت النقابة إدارة مطار هيثرو إلى تقديم عرض أجور "عادل".

في ديسمبر الماضي، استعانت الحكومة البريطانية بعسكريين قاموا بمهام عناصر مراقبة جوازات السفر الذين أضربوا عن العمل في عدة مطارات منها مطار هيثرو.

لدى سؤاله عمّا إذا كانت ستكرر الحكومة ذلك هذا الصيف، قال ناطق باسم داونينغ ستريت إنه ليس على علم بذلك لكنه أكّد أن الوضع سيخضع للمراقبة.

وأضاف: "من الواضح أننا ندرك أن ذلك سيكون مصدر قلق كبير لأولئك الذين يتطلعون للسفر خلال الأشهر القليلة المقبلة وأولئك الذين يتطلعون إلى التوجه بعيدا في عطلاتهم الصيفية".

وتابع: "في نهاية المطاف، إنها مسألة يجب أن تحلّها إدارة مطار هيثرو مع النقابة، لكننا نتوقع من المشغلين بذل كل جهد ممكن لتقليل الاضطرابات وضمان سفر الأشخاص الذين يعتمدون على خدماتهم والذين حجزوا رحلاتهم".

طيلة العام الماضي، شهدت بريطانيا إضرابات لا سيّما في صفوف موظفي السكك الحديد والبريد والممرضين والممرضات والمدرّسين، حيث أدى التضخم المرتفع إلى تآكل قيمة الأجور.

وقالت الأمينة العامة لنقابة "يونايت" شارون غراهام: "ترسل النقابة إشعارًا لمطار هيثرو بأن الإضراب سيستمر حتى تقدّم الإدارة عرضًا عادلًا لأجور العمّال".

وأظهرت بيانات رسمية تراجع معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 13 شهرا في أبريل، لكنه بقي مرتفعا عند 8,7 في المئة إذ توازن أسعار المواد الغذائية المرتفعة تراجع تكاليف الطاقة.

ومطار هيثرو مملوك من كونسورسيوم بقيادة عملاق البناء الإسباني فيروفيال. 

ويتضمن الكونسورسيوم أيضا صناديق ثروة سيادية من الصين وسنغافورة وقطر، إضافة إلى مالكي أسهم من أمريكا الشمالية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية