بريطانيا تدعو إسرائيل إلى ضمان حماية المدنيين والسماح بمرور المساعدات إلى غزة
بريطانيا تدعو إسرائيل إلى ضمان حماية المدنيين والسماح بمرور المساعدات إلى غزة
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن الوضع الإنساني في شمال غزة سيئ للغاية، في ظل تدهور القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، ودخول كميات شحيحة من الغذاء خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وأضاف في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، الأربعاء: يتعين على إسرائيل أن تضمن حماية المدنيين، وفتح الطرق للسماح بمرور المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة.
اجتماع عاجل لمجلس الأمن
وأشار إلى أن بريطانيا، بالتعاون مع فرنسا والجزائر، دعت اليوم إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمعالجة هذه المسألة.
وشدد على أهمية التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي في ظل استمرار الصراع.
ولفت إلى أن «المملكة المتحدة اتخذت قرارًا صعبًا الشهر الماضي، بتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، التي يمكن استخدامها في العمليات العسكرية في غزة».
وأكد في الوقت نفسه، أن قرار تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى تل أبيب، لا يغير من دعم بلاده الثابت لأمن إسرائيل.
المساعدات الإنسانية
وذكر أن بلاده بالتعاون مع الشركاء الدوليين، تواصل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.