وكالة حقوقية أوروبية تحث على الإعداد لدمج اللاجئين الأوكرانيين بصورة دائمة
وكالة حقوقية أوروبية تحث على الإعداد لدمج اللاجئين الأوكرانيين بصورة دائمة
قالت وكالة حقوق الإنسان الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي إنه يجب على حكومات الدول الأعضاء الإعداد لدمج اللاجئين من أوكرانيا بصورة دائمة.
وأوضحت الوكالة في تقريرها السنوي الصادر في فيينا اليوم الخميس، أنه يجب أن تستهدف إجراءات المساعدات الحالية بصورة أفضل النساء والأطفال، الذين يمثلون أغلبية اللاجئين وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير 2022، ومنذ ذلك الحين فرّ نحو 8.3 مليون شخص من أوكرانيا، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومن بين هؤلاء نحو 5.1 مليون شخص يخضعون لحماية مؤقتة وفقا لترتيبات خاصة بدون الحاجة للتقدم لطلب للجوء في الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج.
وأشادت الوكالة بحقيقة أنه في بعض الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا، يتم تنظيم مسألة إقامة اللاجئين من أوكرانيا من جانب الدولة أو يتم توزيعهم بصورة متوازنة داخل الدولة.
كما أشارت الوكالة إلى أن معظم اللاجئين يعملون في وظائف أقل من مستواهم التعليمي.
ودعت المنظمة لإجراء تحسينات في ما يتعلق بالتدريب على اللغة والاعتراف بمؤهلات الأوكرانيين.
كما قالت الوكالة إنه من المهم دمج الأطفال الأوكرانيين في المدارس ودور الحضانة، وليس فقط مساعدتهم في التطور ولكن أيضا السماح لأمهاتهم بالعثور على عمل.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.