المفوض العام للأونروا: الوضع المالي للوكالة "خطير للغاية"
المفوض العام للأونروا: الوضع المالي للوكالة "خطير للغاية"
وصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الوضع المالي للوكالة بأنه خطير للغاية، داعيا الدول الأعضاء إلى عدم النظر إلى قدرة الوكالة على تقديم الخدمات للاجئي فلسطين باعتباره أمرا مسلما به.
وحذر المفوض العام في حديثه إلى الصحفيين في فيينا، الاثنين، عقب تقديمه إحاطة تنفيذية للدول الأعضاء، من أن عجز الوكالة يضع الخدمات الأساسية التي تقدمها لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني على المحك، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
يُذكر أن تمويل وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) يتم بشكل كامل تقريبا عبر التبرعات الطوعية، وتعمل الأونروا حاليا في ظل عجز مالي يقدر بخمسة وسبعين مليون دولار.
وقال المفوض العام إن الوضع المالي الراهن للوكالة يماثل الوضع الذي مرت به خلال عامي 2013 و2014، مشيرا إلى أنه ومنذ ذلك الحين تعرضت المنطقة لأزمات متعددة الأمر الذي أدى إلى زيادة الاحتياجات بشكل ملحوظ.
وقال إن توقعات المجتمعات قد زادت أيضا، "لكن الوكالة لم تعد قادرة على تلبية مستوى التوقعات، وأصبح هذا التوتر بين نقص الموارد وتزايد الاحتياجات -عاما بعد آخر- أمرا لا يطاق بالنسبة للوكالة، نحن المنظمة الوحيدة التي تعمل اليوم بتدفق نقدي سالب".
وقال إنه حذر الدول الأعضاء خلال مؤتمر التعهدات الذي انعقد مؤخرا في نيويورك من خطورة أخذ قدرة الوكالة على الانتقال من أزمة مالية إلى أخرى باعتباره أمرا مسلما به.
وقد تعهدت الدول الأعضاء في المؤتمر بتقديم 812.3 مليون دولار منها 107.2 مليون دولار من التعهدات الجديدة، ولكن هذه التعهدات تقل عن التمويل الذي تحتاجه الوكالة لإبقاء أكثر من 700 مدرسة و140 عيادة مفتوحة اعتبارا من شهر سبتمبر فصاعدا.
وشدد المفوض الأممي على ضرورة التحلي بالإرادة السياسية لمعالجة الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة.
وقال إن الأونروا -وعلى المدى الأعوام القليلة الماضية- حاولت القيام ببعض الإجراءات للتغلب على الوضع الذي تمر به من خلال تعزيز الاتفاقات مع الدول الأعضاء.
وأكد الحاجة إلى مزيد من القدرة على التنبؤ فيما يتعلق بالمساهمات التي تقدمها الدول الأعضاء، الأمر الذي قال إنه سيصب في مصلحة جميع سكان المنطقة واستقرارها.
أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى "هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين" في نوفمبر 1948 لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من طرف المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى.
وفي 8 ديسمبر 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- أونروا، لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل 3 سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومقرها الرئيسي في فيينا وعمان.
وهي وكالة غوث وتنمية بشرية تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لحوالي 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم، ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.