الأمم المتحدة: روسيا تعرقل إيصال المساعدات لضحايا تفجير سد كاخوفكا

الأمم المتحدة: روسيا تعرقل إيصال المساعدات لضحايا تفجير سد كاخوفكا

اتهمت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، روسيا بعرقلة إيصال المساعدات إلى ضحايا تفجير سد كاخوفكا في المناطق التي تسيطر عليها في الجنوب الأوكراني.

ودُمّر في 6 يونيو سد كاخوفكا الكهرمائي الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون، ما استدعى إجلاء آلاف السكان وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية.

وقالت المنسقة دنيس براون في بيان، إن "حكومة الاتحاد الروسي رفضت حتى الآن طلبنا الوصول إلى تلك المناطق الواقعة مؤقتا تحت سيطرتها العسكرية"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضافت براون أن "الأمم المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها للوصول إلى الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يعانون عواقب التدمير الأخير للسد والذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة من أجل البقاء، أينما كانوا".

وحضت السلطات الروسية على "التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأعلنت روسيا، السبت، عن ارتفاع حصيلة الفيضانات التي شهدتها المناطق التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا والناتجة عن تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبر، إلى 29 قتيلا.

من جهتها، أعلنت السلطات الأوكرانية، السبت، مقتل 16 شخصا وفقدان 31 آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن تدمير سد كاخوفكا.

وتتبادل الحكومتان في موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن تفجير السد.

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية