كوريا الجنوبية.. فقدان امرأة وأضرار مادية جراء الأمطار الغزيرة

كوريا الجنوبية.. فقدان امرأة وأضرار مادية جراء الأمطار الغزيرة

اعتبرت امرأة في عداد المفقودين بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العديد من المناطق في كوريا الجنوبية، ومن بينها العاصمة سيئول ومدينة بوسان الساحلية جنوب شرق البلاد، الثلاثاء، وتسببت كذلك في أضرار مادية، وفقا لما أعلنته الحكومة.

وأفادت السلطات بأن المرأة (68 عاما) فقدت في بوسان، (320 كم جنوب شرق سيئول)، حسب ما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.

ويقوم رجال الإنقاذ بالبحث عن المرأة المفقودة بينما تجرى تحقيقات للوقوف على السبب الدقيق وراء اختفائها.

وتلقت السلطات تقارير عن تساقط أشجار ومنازل وفيضان أنهار وأضرار أخرى مرتبطة بالأمطار الغزيرة في مختلف أنحاء البلاد.

وفي دولة اليابان المجاورة ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا الأمطار الغزيرة الأربعاء إلى 7 قتلى، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية