"الصحة العالمية" تدعو إلى حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ملاوي

للأطفال دون سن 15 عاماً

"الصحة العالمية" تدعو إلى حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ملاوي

دعت منظمة الصحة العالمية الحكومة والشركاء والجهات المانحة إلى توحيد الجهود لضمان قيام ملاوي بحملة تطعيم عالية الجودة ضد فيروس شلل الأطفال.

ووجهت ممثلة الصحة العالمية في ملاوي، الدكتورة نعمة روسيبامايلا كيمامبو، هذا النداء خلال إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في بلانتير أمس الأربعاء.

وبدأت ملاوي الجولة الأولى من حملة التحصين التكميلي الوطنية ضد شلل الأطفال في عام 2023، وتستهدف الحملة تطعيم نحو 8.8 مليون طفل من سن الخامسة عشرة وما دون ضد المرض.

ويأتي ذلك عقب الإعلان عن فاشية فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول في مارس 2022 بعد اكتشاف حالة لدى فتاة صغيرة في ليلونغوي.

ومنذ ذلك الحين، حدد البلد ثلاث حالات أخرى من فيروس شلل الأطفال المشتق من النوع رقم 1 لدى الأطفال دون سن 15 عاما وفيروس شلل الأطفال المشتق من النوع الثاني في العينات البيئية التي جمعت في أحد المواقع في ليلونغوي.

وقالت كيمامبو: "إن تأكيد وجود فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول في ملاوي يذكرنا بأن لدينا أطفالا غير محصنين داخل المجتمعات المحلية ما يعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه.. دعونا نستفد من حملة التحصين التكميلية هذه لتعزيز المناعة ضد شلل الأطفال لدى الأطفال المستهدفين".

ولم تصل حملة التطعيمات السابقة إلى التغطية المطلوبة لأنها كانت أقل من الهدف البالغ 90%.

وأوضحت كيمامبو: "وفقا للتقييم الذي أجرته لجنة الطوارئ بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال في أكتوبر، هناك خطر كبير لاستمرار انتقال شلل الأطفال في ملاوي والبلدان المجاورة وخاصة موزمبيق".

وشددت المسؤولة الأممية: "يجب أن نضاعف جهودنا لتعزيز أنظمة التحصين لدينا للحد من انتشار الفيروس وضمان أن يعيش الأطفال دون خطر العدوى والشلل مدى الحياة".

وتهدف التطعيمات الجماعية، أو اللقاحات التكميلية، إلى وقف انتشار فيروس شلل الأطفال عن طريق تحصين كل طفل دون سن 15 عاما بلقاح شلل الأطفال الفموي بغض النظر عن حالة التمنيع السابقة.

 والهدف من ذلك هو الوصول إلى الأطفال الذين لم يتم تحصينهم، أو الذين حصلوا على حماية جزئية فقط، وتعزيز المناعة لدى أولئك الذين تم تحصينهم.

وقال وزير الصحة، خوميزي كاندودو تشيبوندا: "تلتزم وزارة الصحة بدعم من الشركاء بتنفيذ استراتيجيات للقضاء على شلل الأطفال في ملاوي.. هدفنا هو الحفاظ على تغطية جيدة لجميع مستضدات اللقاح للوقاية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات واحتوائها".

وخلال حفل الإطلاق، قاد وزير الصحة شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ومسؤولي الوزارة والجمهور في مسيرة تضامنية حول مجتمع نديراندي حيث تم تسجيل إحدى حالات شلل الأطفال.

وكان القصد من المسيرة هو زيادة الوعي بحملة التحصين وتعبئة المجتمعات المحلية لاتخاذ إجراءات للقضاء على شلل الأطفال.

يذكر أن شلل الأطفال مرض فيروسي لا علاج له، يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا تاما في غضون ساعات، خاصة بين الأطفال دون سن 5 سنوات.

ينتقل الفيروس من شخص لآخر بشكل رئيسي من خلال تلوث اليدين أو الماء أو الطعام، على الرغم من عدم وجود علاج لشلل الأطفال، يمكن الوقاية من المرض من خلال إعطاء لقاح آمن وبسيط وفعال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية