إجلاء أكثر من ألفي شخص جراء حريق في منطقة عسكرية بالقرم
إجلاء أكثر من ألفي شخص جراء حريق في منطقة عسكرية بالقرم
اندلع حريق في ميدان للتدريب العسكري، صباح الأربعاء، في شرق شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، على ما أعلن الحاكم الروسي المحلي، ما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات لإجلاء أكثر من ألفي مدني.
وأوضح الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر تليغرام: "من المقرر إجلاء سكان 4 مناطق محاذية لميدان التدريب العسكري في منطقة كيروف بما يشمل ألفي شخص"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وذكرت اثنتان من وسائل الإعلام الروسية الإلكترونية "ماش" و"بازا" القريبتان من أجهزة الأمن الروسية، أن دوي انفجارات يسمع في المنطقة منذ أكثر من ساعتين، مشيرة إلى أن مستودعا للذخيرة يحترق.
ولم تؤكد السلطات الروسية ولا سيما الجيش الروسي انفجار ذخائر، كما أنها لم تتحدث في الوقت الحالي عن الأسباب المحتملة للحريق.
وقال أكسيونوف إن طريقا سريعا يربط ميناء كيرتش في شرق القرم بمدينة سيباستوبول بجنوب غرب شبه الجزيرة، أُغلق بسبب هذا الحريق.
وأشار إلى أن جميع الأجهزة المختصة تشارك في الجهود المبذولة وتعمل مع إنشاء مركز للتنسيق.
منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير من العام الماضي 2022، تستهدف هجمات بمسيّرات منطقة القرم.
واستهدف هجوم أوكراني، الاثنين، جسر كيرتش وهو شريان حيوي ومن المنشآت التي تربط بين شبه الجزيرة وروسيا، ما ألحق به أضرارا للمرة الثانية خلال 10 أشهر.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.