السودان.. انهيار 400 منزل جراء الأمطار الغزيرة بولاية النيل الأبيض

السودان.. انهيار 400 منزل جراء الأمطار الغزيرة بولاية النيل الأبيض

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت بولاية النيل الأبيض، الثلاثاء، في انهيار 400 منزل كلي وجزئي بمدينة الجبلين، وتفقدت لجنة طوارئ الخريف بالمحلية الأحياء التي تأثرت بفعل مياه الأمطار كما وقفت على المصارف الرئيسية والفرعية بالمدينة، وفق وكالة الأنباء السودانية.

وقال مدير وحدة الجبلين الإدارية محمد سليمان عبدالله إن اللجنة تدخلت بشكل عاجل وبمعاونه عدد (اتنين لودر) في توسعة بعض المصارف وإزالة بعض المعابر التي كانت تستخدم لعبور المواطنين في بعض الأحياء من بينها حي الجبل وذلك لاستيعاب كميات المياه الكبيرة وغير المعهودة والتي فاقت قدرة استيعاب المصارف ما أدى إلى تراكمها في الشوارع والميادين والمساحات وسط الأحياء خاصة حي الجبل والأحياء شرق سوق  الكافتيريا إضافة للأحياء الشمالية من المدينة  ومربعي (13) (10).

وأشار مدير وحدة الجبلين الإدارية إلى عمليات إجلاء بعض الأسر الذين سقطت منازلهم بشكل كامل وترحيلهم إلى أماكن آمنة، وأكد أن الإحصائيات الأولية للأضرار الناجمة عن الأمطار تشير إلى سقوط نحو (400) منزل ما بين سقوط جزئي وكلي.

يذكر أن الأمطار التي هطلت اليوم بلغت معدلاتها في مدينة تندلتي 92 ملم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية