تحذيرات من عواقب كارثية حال استهداف محطة "زابوروجييه" النووية

تحذيرات من عواقب كارثية حال استهداف محطة "زابوروجييه" النووية

حذرت منظمة دولية تابعة لرابطة الأطباء لمنع الحرب النووية "IPPNW"، من عواقب وخيمة لانتشار التلوث الإشعاعي للسيزيوم والنظائر المشعة الأخرى، في حال استهداف محطة "زابوروجييه" للطاقة النووية في أوكرانيا.

ودعت المنظمة الدولية -حسب ما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية، اليوم الخميس- إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تحمي محطة زابوروجييه للطاقة النووية في أوكرانيا، التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ شهر مارس 2022، من أي هجمات محتملة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكدت المنظمة، في دراسة أجرتها بشأن محطة زابوروجييه للطاقة النووية في أوكرانيا، أن الإدارة المناسبة للكوارث أثناء الحرب لم تكن ممكنة، ما يعرقل التدابير اللازمة في حالة التسرب الإشعاعي، منتقدة في الوقت نفسه تجاهل وعدم اتخاذ الدول التي تدعم بقوة الاستخدام السلمي للطاقة النووية أي إجراءات، أو التحذير من عواقب استخدامها أثناء الحروب.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في وقت سابق أنه تم رصد ألغام مضادة للأفراد في موقع محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.

يذكر أن القوات الروسية سيطرت على أكبر منشأة نووية في أوروبا بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في فبراير العام الماضي، قبل أن تتبادل كل من كييف وموسكو الاتهامات بعد ذلك بالتخطيط لوقوع حادث في المحطة يتسبب بكارثة.

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية