رئيسة الوزراء الإيطالية: سنبحث ملف الهجرة مع بلدان شمال إفريقيا
رئيسة الوزراء الإيطالية: سنبحث ملف الهجرة مع بلدان شمال إفريقيا
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنها تقوم بزيارات واتصالات دولية لمعالجة قضية الهجرة، مؤكدة أن الطريقة الوحيدة لمواجهة المشكلة بشكل هيكلي هي مناقشتها مع بلدان شمال إفريقيا وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكررت رئيسة الحكومة في مقابلة مع صحيفة (إل صولي 24 أوري)، التركيز على الحاجة إلى “إشراك أوروبا ككل، وأن هناك تغييراً في الوتيرة لأن الاتحاد الأوروبي يناقش اليوم كيفية مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، عبر طرق البحر المتوسط أولاً، ومن ثم كيفية توزيع المهاجرين”، بينما “تم في السنوات الماضية، مناقشة هذا الجزء الأخير فقط”.
وعقدت ميلوني مؤخرا اتفاقا مع السلطات التونسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعتزم عقد اتفاقات مماثلة مع بقية دول المغرب العربي ومصر، وفق وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.
زيادة عدد المهاجرين
وعلى طريق غرب البلقان سجل 145 ألفا و600 عبور، بزيادة نسبتها 136 بالمئة بالمقارنة مع العام السابق.
وتجاوز عدد حالات عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ثاني أهم طرق الهجرة غير الشرعية، الـ100 ألف بزيادة نسبتها أكثر من 50 بالمئة.
وتشكل النساء 10 بالمئة من هؤلاء المتسللين، والقاصرون نحو 9 بالمئة.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.
ولقي ما يقرب من 3800 شخص حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن شمال إفريقيا والشرق الأوسط في عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017، وتوفي في عام 2022 أو اختفى 2406 مهاجرين في شرق ووسط وغرب البحر الأبيض المتوسط بحسب المنظمة الدولية للهجرة.