مأساة جديدة في المتوسط.. غرق قاربين قبالة لامبيدوسا يودي بحياة 26 مهاجراً

مأساة جديدة في المتوسط.. غرق قاربين قبالة لامبيدوسا يودي بحياة 26 مهاجراً
غرق المهاجرين في البحر

أعلن خفر السواحل الإيطالي ومسؤولون في الأمم المتحدة، الأربعاء، أن 26 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم إثر غرق قاربين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا، في حين لا يزال نحو عشرة آخرين في عداد المفقودين. وتم إنقاذ نحو 60 شخصاً في واحدة من أخطر الحوادث التي يشهدها وسط البحر الأبيض المتوسط هذا العام.

القاربان كانا قد أبحرا مساء الثلاثاء من مدينة الزاوية الليبية غرب طرابلس، بحسب خفر السواحل الإيطالي. وأوضحت روايات ناجين، نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، أن أحد القاربين بدأ بالغرق، فانتقل المهاجرون إلى القارب الآخر الذي تسربت إليه المياه لاحقاً، ما أدى إلى غرقه أيضاً.

ضحايا بينهم أطفال

من بين الضحايا رضيع وثلاثة أطفال ورجلان وامرأتان، وفق ما أفادت مصادر محلية. وجرى نقل الجثامين إلى مشرحة لامبيدوسا، فيما يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين.

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قدمت "أحر التعازي" لعائلات الضحايا، متعهدة بتكثيف الجهود لمكافحة شبكات تهريب البشر. وقالت إن "تكثيف عمليات الإنقاذ وحده لا يكفي"، مشددة على ضرورة "وقف الرحلات غير الشرعية ومعالجة أسباب تدفق المهاجرين".

موقف الأمم المتحدة

فيليبو أونغارو، الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أعرب عن "حزن شديد" إزاء الكارثة، مؤكداً أن فرق المفوضية تقدم المساعدة للناجين في لامبيدوسا. ولفت إلى أن 675 شخصاً لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ مطلع العام، داعياً إلى "تعزيز طرق الهجرة القانونية" لتجنب هذه المآسي.

جزيرة لامبيدوسا، الواقعة بين صقلية والساحل التونسي، تعد نقطة وصول رئيسية للمهاجرين القادمين من شمال إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط، في رحلة محفوفة بالمخاطر غالباً ما تتم على متن قوارب مكتظة وغير آمنة، ويصف خبراء الهجرة وسط المتوسط بأنه أخطر ممر بحري للمهاجرين في العالم، حيث تسجل سنوياً مئات حالات الغرق والاختفاء. 

ووفقاً لوزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 38 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحراً منذ بداية العام، في ظل استمرار النزاعات والأزمات الاقتصادية التي تدفع الآلاف لمحاولة العبور نحو أوروبا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية