"الصليب الأحمر" تصل بالمساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في إثيوبيا

"الصليب الأحمر" تصل بالمساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في إثيوبيا

تستجيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر للاحتياجات العاجلة للسكان الأكثر تضررا من القتال في إثيوبيا، الذين يصعب الوصول إليهم وبالتالي هم مستضعفون بشكل خاص، حيث ترك القتال في أجزاء من إثيوبيا الناس في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة والمياه والغذاء والمأوى وخدمات الحماية.

وفي أمهرة، حيث تستمر الاشتباكات، تعطلت خدمات الإسعاف بشدة بينما أصبحت المرافق الصحية معزولة بشكل دوري وحتى يتعذر الوصول إليها في بعض الأحيان، وفقا للموقع الرسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتكافح المستشفيات لرعاية الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة في المناطق التي يكون فيها الوضع الأمني غير مستقر بشكل خاص، ووفقا لعامل صحي من مستشفى إنجيبارا العام.

وتعمل اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي، على تعزيز قدرات الرعاية الصحية في جميع أنحاء منطقة أمهرة من خلال تقديم الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الجراحية إلى المرافق الصحية الأكثر تضررا والتي يصعب الوصول إليها.

وفي الشهر الماضي، تم تسليم إمدادات الطوارئ إلى 19 مستشفى في جميع أنحاء منطقة أمهرة، بما في ذلك مستشفى ديبات الأساسي، ومستشفى ديبارك العام، ومستشفى ديسي الشامل، ومستشفى كومبولتشا العام، ومستشفى وولديا للإحالة، ومستشفى فينوت سلام العام، ومستشفى ديمبيتشا العام، ومستشفى إنجيبارا العام، ومستشفى موتا العام، ومستشفى ديبريتابور العام.

وبالتعاون مع وزارة الصحة، قامت اللجنة الدولية أيضا بتسليم إمدادات الدم التي تشتد الحاجة إليها إلى بنوك الدم في "بحر دار" و"غوندار" و"لاليبيلا"، وهي عملية بالغة الأهمية للتدخلات الجراحية المستمرة المنقذة للحياة.

ويحق للجرحى والمرضى الحصول على المساعدة ويجب الاعتناء بهم، وتدعو اللجنة الدولية المشاركين في القتال إلى حماية خدمات الرعاية الصحية واحترامها وتيسيرها لجميع المحتاجين إلى عناية طبية عاجلة.

وأدى القتال في أمهرة إلى إلحاق أضرار بإمدادات المياه الحيوية أو انقطاعها، وحدد "الصليب الأحمر" عددا من البلدات حيث السكان في حاجة ماسة إلى الدعم، وقد تعطلت كل من بلدة "فيريس بيت" و"بوري" و"شارا" و"تيليلي" و"إنجيبارا" بسبب الاشتباكات الأخيرة.

وساعدت اللجنة الدولية بالفعل في استعادة إمدادات المياه في بلدة "ديبري ماركوس" من خلال تركيب مضخة غاطسة في بئر تخدم حوالي 8000 شخص من المجتمع المحلي والمستشفى والسجن المحلي.

واستبدلت فرق اللجنة الدولية لوحتي تحكم في محطة "أنغريب" لمعالجة المياه في بلدة "غوندار" وتبرعت بـ7.2 طن من الكلور و29 طنا من كبريتات الألومنيوم لضمان إمدادات المياه المأمونة لمدة شهرين لأكثر من 200000 نسمة.

وفي أماكن أخرى من إثيوبيا، تواصل اللجنة الدولية دعم السكان الذين لا يزالون متضررين من القتال -في الماضي أو الحاضر- في المناطق الأكثر تضررا بشكل خاص والتي يصعب الوصول إليها.

أجرت اللجنة الدولية خلال الشهر الماضي في أوروميا توزيعات نقدية متعددة الأغراض على 15864 نازحا داخليا في "غيلانا توري" ("غوجي الغربية") ووزعت مواد غذائية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإثيوبي في "سايو وريدا" على 27624 شخصا نزحوا بسبب القتال في "كليم ووليغا".

وفي ديمبيدولو المجاورة، ترك الوضع الأمني الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية دون الحصول على خدمات إعادة التأهيل البدني التي تشتد الحاجة إليها.

وكفلت أنشطة التوعية التي اضطلعت بها اللجنة الدولية مؤخرا حصول 380 شخصا تم تحديدهم على أنهم بحاجة إلى الرعاية لاستعادة قدرتهم على الحركة على الخدمات من مركز "نيكيمتي" لإعادة التأهيل البدني الذي تدعمه اللجنة الدولية.

وفي الوقت نفسه، تثير الحالة التغذوية للأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة قلقا بالغا في تيغراي، ما دفع اللجنة الدولية إلى إطلاق برنامج تغذية منقذ للحياة يركز على الأماكن التي يصعب الوصول إليها، وقد تلقى أكثر من 6000 امرأة وطفل العلاج من سوء التغذية في المراكز الصحية التي تساعدها اللجنة الدولية في تيغراي منذ أبريل من هذا العام.

وفي تيغراي أيضا، هناك إرث رهيب من الحرب يتمثل في الذخائر غير المنفجرة والمتروكة، ما يهدد حياة وسبل عيش المجتمعات التي تعيش في المناطق الملوثة.

وتنفذ اللجنة الدولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الإثيوبي، برنامجا للتوعية بالمخاطر والسلوك الأكثر أمانا للمساعدة في توعية المجتمعات الأكثر تضررا، لا سيما تلك الموجودة في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها مثل "هيريت" في الشمال الغربي و"فاتسي" في شرق تيغراي حيث تأثر الأطفال بشكل خاص.

وعند وقوع حوادث، تنشر فرق لإجراء جلسات توعية طارئة ودعم إحالة الضحايا إلى المرافق الصحية التي تدعمها اللجنة الدولية.

وتقيم اللجنة الدولية حوارا منتظما مع جميع الجهات الفاعلة الرئيسية المعنية من أجل تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، في المجتمعات التي يصعب الوصول إليها والتي تضررت بشدة من القتال في الماضي والحاضر.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية