مقتل 10 أشخاص وانهيار 137 منزلاً إثر إعصار ضرب مقاطعة جيانجسو بالصين
مقتل 10 أشخاص وانهيار 137 منزلاً إثر إعصار ضرب مقاطعة جيانجسو بالصين
أعلنت السلطات الصينية، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين، إثر إعصار ضرب عدة مدن بمقاطعة جيانجسو شرقى الصين.
وأوضحت مديرية إدارة الطوارئ بالمقاطعة -وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)- أن مدينتي يانتشنج وسوتشيان هما الأكثر تضررا.
وأشارت إلى أنه في سوتشيان ضرب إعصار بلدتي داشينج ونانتساي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، وانهيار 137 منزلا، ونقل 405 أشخاص إلى أماكن آمنة بشكل مؤقت.
وأضافت أنه في يانتشنج، ضرب إعصار آخر محافظة فونينج ما أسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة أربعة آخرين، كما شهدت بلدة لوبو وبلدة بانهو بالمحافظة أمطارا غزيرة.
وكشفت السلطات الصينية عن أن 1364 شخصا تضرروا، وتلفَ 199 هكتارا من المحاصيل، وتم نقل 129 شخصا إلى أماكن آمنة بشكل مؤقت.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".