العالم يتحد من أجل المحيط.. بدء سريان اتفاق التنوع البيولوجي البحري
العالم يتحد من أجل المحيط.. بدء سريان اتفاق التنوع البيولوجي البحري
دخل اتفاق التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية، حيز التنفيذ يوم الجمعة بعدما بلغ عدد التصديقات المطلوبة لاعتماده رسمياً، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاق بأنه "إنجاز تاريخي"، مشيراً إلى أنه يبرهن على ما يمكن تحقيقه عندما تتحد الدول لأجل البشرية والكوكب.
حماية أكثر من ثلثي المحيط
يغطي الاتفاق أكثر من ثلثي مساحة المحيطات، ويضع قواعد ملزمة لحماية التنوع البيولوجي البحري واستخدامه بشكل مستدام، كما يتيح إنشاء مناطق محمية بحرية، ويضمن تقاسم المنافع البحرية بعدالة كبرى، مع تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات للدول النامية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
مواجهة أزمة الكوكب الثلاثية
غوتيريش أكد أن الاتفاق يشكل "شريان حياة للمحيطات والبشرية" في ظل ما سماه "أزمة الكوكب الثلاثية" المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، وحث جميع الدول على الانضمام سريعاً إلى الاتفاق ودعم تنفيذه الكامل، مشدداً على أن صحة المحيطات هي انعكاس مباشر لصحة البشر.
اتفاق التنوع البيولوجي البحري، المعروف باسم "معاهدة أعالي البحار"، اعتمد في الأمم المتحدة عام 2023 بعد مفاوضات استمرت سنوات طويلة، ويهدف إلى حماية الحياة البحرية في المناطق التي تقع خارج نطاق السيادة الوطنية، والتي تشكل نحو 60 في المئة من المحيطات، وهذه المناطق كانت تفتقر سابقاً إلى إطار قانوني شامل يضمن الحفاظ على ثرواتها الطبيعية واستخدامها بشكل عادل، ويمثل دخول الاتفاق حيز التنفيذ خطوة محورية في الجهود العالمية لمواجهة التدهور البيئي وتغير المناخ، وضمان أن تظل المحيطات مورداً حيوياً للأجيال القادمة.