منسق عملية السلام يدين هجوم مستوطنين على فلسطينيين في حوارة
منسق عملية السلام يدين هجوم مستوطنين على فلسطينيين في حوارة
أدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، هجوم مستوطنين إسرائيليين على مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة حوارة في الضفة الغربية.
وأعرب وينسلاند عن غضبه إزاء استمرار التحريض والاستفزاز والإفلات من العقاب بشأن هذه الجرائم العنيفة، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وذكر، في بيان صحفي، أن "فلسطينيا قتل رميا بالرصاص أثناء اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية".
وشدد على ضرورة أن تضمن إسرائيل حماية المدنيين ومحاسبة الجناة، داعيا القادة إلى العمل الآن لتخفيف حدة التوترات ومحاسبة الجناة ووقف دائرة العنف.
يأتي ذلك فيما تحدث الجيش الإسرائيلي اليوم السبت عن "عملية مزدوجة" تقوم بها حركة حماس تشمل إطلاق صواريخ و"تسللا"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في مناطق جنوب ووسط البلاد، فيما حضّت الشرطة المواطنين على البقاء قرب الملاجئ.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس الفلسطينية، مسؤوليّتها عن إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أنّ مقاتليها أطلقوا أكثر من 5 آلاف صاروخ.
وقالت إنّ القيادة في بيان "قرّرت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب، نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وذكر جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" أنّ امرأة في الستينيات من عمرها قتلت "بسبب ضربة مباشرة" في إسرائيل، وأضاف أنّ 15 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ رئيس الحكومة سيعقد اجتماعاً مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث أعمال العنف.
وتفرض إسرائيل منذ عام 2007 حصاراً مشدّداً على القطاع، تاريخ تفرّد حركة حماس بالسيطرة على القطاع.
وخاضت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عدّة حروب مدمّرة منذ ذلك الحين.
توتر متصاعد
ويأتي إطلاق الصواريخ الأخير في أعقاب فترة من التوتر المتصاعد في سبتمبر، بعد أن أغلقت إسرائيل معبر إيريز، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل، لكن لا يسلكه إلا من يملك أذونات، وهم إجمالا العمال الذين لديهم رخص عمل في إسرائيل.
وأغلق المعبر بالتزامن مع احتجاجات فلسطينية على حدود القطاع متواصلة منذ أسابيع، لجأ خلالها المتظاهرون إلى حرق الإطارات وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على القوات الإسرائيلية التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
ويعاني قطاع غزة من نسبة بطالة مرتفعة وفتح المعبر في 28 سبتمبر، ما أثار أملا في تهدئة الوضع في قطاع غزة الذي يعيش فيه 2,3 مليون نسمة.
لكن اسم العملية العسكرية التي بدأتها حماس يوحي أيضا بأنها رد على ما يعتبرونه "انتهاكات" إسرائيلية لباحة المسجد الأقصى، ويرفض الفلسطينيون الزيارات التي يقوم بها إسرائيليون متطرفون إلى الحرم القدسي والتي غالبا ما تترافق مع توتر بين الجانبين.
في شهر مايو، أدّت الغارات الجوية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة إلى مقتل 34 فلسطينياً وإسرائيلي واحد.
وخلال العام الحالي، قُتل ما لا يقل عن 247 فلسطينياً و32 إسرائيلياً وأجنبيين في أعمال عنف بين الجانبين.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.