خبراء: العراق معرض لآثار صعبة من أنماط الطقس المتطرفة
خبراء: العراق معرض لآثار صعبة من أنماط الطقس المتطرفة
عانى العراق في السنوات الأخيرة من درجات حرارة شديدة وموجات جفاف متكررة، أثرت على حياة 7 ملايين مواطن، لكنه تعرض قبل أيام إلى فيضانات شديدة أدت إلى نزوح الآلاف، ما دفع خبراء البيئة إلى القول “عندما تهطل الأمطار الغزيرة على الأرض التي تحرقها الشمس، العراق معرض بشكل خاص لآثار أنماط الطقس المتطرفة”.
ووفقا لبيان نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على موقعه الرسمي، اجتاحت أمطار غزيرة المنطقة الكردية بعد واحدة من أكثر السنوات جفافاً منذ عقود، حيث ضربت أمطار غزيرة المنطقة الكردية الشمالية في البلاد وتسببت في فيضانات مفاجئة في أربيل عاصمة المنطقة ومحافظة كركوك الواقعة شمال العراق.
وتسبب الحادث في أضرار واسعة النطاق بالمنازل والبنية التحتية والمركبات، حيث اجتاحت المياه الموحلة منازل الناس في أحياء داراتو وقوشتبة وشمامك وجيان وروشينبيري وباهركة في أربيل، ما أجبر الأفراد على مغادرة منازلهم.
وفقًا لحكومة المنطقة الكردية تم الإبلاغ عن مقتل 14 شخصًا بسبب الفيضانات وتضرر أكثر من 7000 شخص من هذه الفيضانات، بينما أجرى الهلال الأحمر العراقي مزيدًا من التقييمات السريعة للتأكيد مع العائلات المتضررة، ويخشى أن يكون المزيد في عداد المفقودين أثناء استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وحذر الخبراء من أن انخفاض معدل هطول الأمطار، الذي يفاقمه تغير المناخ، يهدد بحدوث كوارث اجتماعية واقتصادية في العراق الذي مزقته الحرب، حيث جاءت الأمطار الغزيرة الكارثية في وقت كان العراق يعاني فيه موجات جفاف شديدة، حيث تضرر بالفعل سبعة ملايين عراقي وتأثرت معظم الأراضي الزراعية بشكل كامل بسبب موجات الجفاف وتركت الناس مع مزيد من نقاط الضعف.
وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نيابة عن جمعية الهلال الأحمر العراقي، عملية DREF لمواجهة حالات الجفاف لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين في ثلاث محافظات.
ووفقا لخبراء الأرصاد، فإن العراق معرض لخطر الكوارث المتعددة التي تتراوح من الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والعواصف الرملية وموجات الحر والفيضانات والتصحر والأوبئة إلى الكوارث التي من صنع الإنسان، بسبب تضاريسه المتنوعة، بحسب دائرة الأرصاد الإقليمية.
ويتعرض العراق لمخاطر طبيعية متعددة، وتشكل الفيضانات والأوبئة أكبر المخاطر في البلاد، تليها الزلازل والجفاف، وتسببت هذه الكوارث في ما يقرب من 45% من الوفيات و80% من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث في البلد.