هيومن رايتس ووتش تؤكد استمرار الانتهاكات في إثيوبيا رغم اتفاق السلام
هيومن رايتس ووتش تؤكد استمرار الانتهاكات في إثيوبيا رغم اتفاق السلام
حضّت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على "ممارسة ضغط" على الحكومة الإثيوبية لإحقاق العدالة لضحايا الفظائع، بعد عام على انتهاء الحرب في تيغراي.
أدى النزاع الذي استمر عامين في شمال إثيوبيا بين القوات الموالية لحكومة أبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي إلى مقتل نصف مليون شخص، وفق الولايات المتحدة، واتهامات لجميع أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وفق وكالة فرانس برس.
وطويت صفحة النزاع في تيغراي باتفاقية سلام تم التوقيع عليها في جنوب إفريقيا في الثاني من نوفمبر 2022 لكن اشتباكات لا تزال تندلع في أجزاء أخرى من البلاد، وخصوصا في منطقة أمهرة، التي دعمت قواتها القوات الفدرالية في الحرب.
و"فيما تشيد الحكومة الإثيوبية وشركاؤها الدوليون بالتقدم الهائل الذي أحرز العام الماضي، فإن المدنيين في مناطق نزاع ما زالوا يعانون تحت وطأة الفظائع"، بحسب نائبة مدير قسم إفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش ليتيسيا بادر.
وقالت المنظمة الحقوقية إن القوات الإريترية التي دعمت أبيي خلال النزاع "قامت بأعمال قتل وعنف جنسي وخطف ونهب وعرقلت مساعدات إنسانية وأعاقت عمل مراقبي الاتحاد الإفريقي" عقب توقيع اتفاق السلام.
ويثير قرار الحكومة الفيدرالية فرض حال طوارئ لستة أشهر في مطلع أغسطس في أمهرة، مخاوف، وحذر خبراء لجنة حقوق الإنسانية المعنية بإثيوبيا والمدعومة من الأمم المتحدة من ارتفاع وتيرة الانتهاكات في المنطقة.
وتحدثت هيومن رايتس مع امرأة عمرها 24 عاما في منطقة شمال غوندار في أمهرة قالت إن "الناس يُقتلون ويُعتقلون، الأمور أسوأ، لا أشعر بالأمان الآن، لا أحد يشعر بالأمان".
وتفاقم التوتر في المنطقة بعد إعلان حكومة أبيي في أبريل عن تفكيك قوات إقليمية في أنحاء البلاد، ما أثار احتجاجات للقوميين في أمهرة.
وقالت بادر إن إثيوبيا تشهد "تكرار أنماط الانتهاكات دون عواقب".
أضافت أن "الحكومات الداعمة للهدنة الهشة في إثيوبيا لا يمكنها أن تتغاضى مع تصاعد الأزمات في إثيوبيا".
وشددت على أن "الضحايا الكثيرين في إثيوبيا يستحقون مستقبلا لا تلطخه انتهاكات متكررة وإفلات من العقاب".
ومن غير الممكن التحقق من الوضع على الأرض في أمهرة أو تيغراي نظرا للقيود المشددة المفروضة على وسائل الإعلام في المنطقة.
ورغم عودة خدمات رئيسية تشمل المصارف والكهرباء والانترنت في بعض أجزاء تيغراي في العام الماضي، لا يزال مليون شخص نازحين في أنحاء البلاد بحسب المنظمة الدولية للهجرة.