مسؤولة أممية: النساء والفتيات مجبرات على مواجهة أسوأ ما في الحروب
مسؤولة أممية: النساء والفتيات مجبرات على مواجهة أسوأ ما في الحروب
قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم، إنه على الرغم من أن تشاد واحدة من أفقر البلدان في العالم، فإنها تستضيف الآن أكثر من مليون لاجئ، بما في ذلك حوالي نصف مليون لاجئ فروا من الصراع في السودان خلال الأشهر الستة الماضية، معظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت ناتاليا كانيم خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن تشاد تواجه تحديات متعددة وحالة طوارئ إنسانية، وعدم استقرار، وعنفا في البلدان المجاورة، وتأثيرا غير متناسب لأزمة المناخ التي ليست من صنعها، فضلا عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من التحديات التنموية، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقالت كانيم التي عادت للتو من زيارة إلى تشاد قامت بها الأسبوع الماضي، إن "العديد من النساء هن ضحايا للعنف القائم على النوع الاجتماعي في البلدان التي فررن منها، أو في المخيمات التي يعشن فيها الآن".
وأكدت أنه في كل مكان في العالم، "نرى النساء والفتيات مجبرات على مواجهة أسوأ ما في الحروب التي لم يبدأنها، وما يحتجن إليه هو السلام، السلام في منازلهن ومجتمعاتهن".
وأوضحت أن الأحداث مثل تلك التي تحدث في الشرق الأوسط على مدار شهر، وما يحدث في السودان، "تظهر لنا مدى هشاشة السلام، ومدى سهولة تحطيمه، وكم هو مدمر هذا الأمر بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا وخاصة النساء والأطفال".
وجددت التنبيه إلى أن هناك أكثر من 50 ألف سيدة حامل في قطاع غزة لا يستطعن الوصول إلى الرعاية الصحية المنتظمة للأمهات.
وفي وقت سابق، نوهت نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سارة هندريكس إلى "التأثير غير المتناسب" للصراع على النساء والفتيات، مشددة على أهمية إدراك وتحديد "الاحتياجات ونقاط الضعف الخاصة والملحة للنساء ومعالجتها".
وأكدت أنه من الضروري دعم النساء والفتيات للوصول إلى المأوى الآمن، والحصول على الحماية، والرعاية الصحية للأمهات، وأضافت أن الاحتياجات الأساسية بما فيها المياه والصرف الصحي والغذاء والوقود، أمور بالغة الأهمية لحياة النساء والفتيات.