تنظيم داعش يتبنى الهجوم على الجيش السوري وقوات موالية في البادية
تنظيم داعش يتبنى الهجوم على الجيش السوري وقوات موالية في البادية
أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات التي أدت إلى مقتل عشرات من الجنود السوريين ومسلحين من قوات موالية لهم في البادية هذا الأسبوع، في إحدى أكثر الهجمات دموية هذا العام.
وقال بيان نشرته وكالة أعماق التابعة للتنظيم، الجمعة، إن "مقاتلي الدولة الإسلامية هاجموا ثكنتين للجيش السوري وميليشيا الدفاع الوطني أول أمس الأربعاء بالأسلحة المتوسطة والخفيفة شمال مدينة السخنة في بادية حمص".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في وقت سابق بمقتل 34 عنصرا من قوات الحكومة السورية ومقاتلين موالين جراء الهجوم، الأربعاء، بحسب فرانس برس.
وأورد المصدر الذي يتخذ في بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة مصادر على الأرض أن الإرهابيين شنوا "هجمات متزامنة" فجرا على نقاط تفتيش ومواقع عسكرية بين الرقة وحمص ودير الزور.
وأعلن التنظيم الإرهابي إنشاء "الخلافة الإسلامية" في يونيو عام 2014 بعد سيطرته على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتد بين سوريا والعراق.
لكنه مُني بهزيمة أولى في العراق عام 2017 أمام القوات العراقية، ثم أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 مارس 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر.
وفي أغسطس، قتل 33 جنديا سوريا في كمين نظمه مقاتلو تنظيم داعش للحافلة التي تقلهم في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، في هجوم اعتبره المرصد حينها الأعنف منذ مطلع العام الحالي.
وقبل أيام، قتل 10 مسلحين موالين للجيش السوري في هجوم في الرقة، المعقل السابق للجهاديين في سوريا.
وفي أغسطس أيضا، هاجم متطرفون قافلة صهاريج لنقل النفط كانت تسير بحراسة الجيش في البادية، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم مدنيان.
وفي الشهر نفسه، أعلن تنظيم داعش عن وفاة زعيمه أبو الحسين الحسيني القرشي وتعيين أبو حفص الهاشمي القرشي خامس خليفة له.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وبات غالبية السكان تحت خط الفقر، كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.