كندا.. اعتقال عشرات المحتجين ضد إجراءات كورونا وسط أوتاوا
كندا.. اعتقال عشرات المحتجين ضد إجراءات كورونا وسط أوتاوا
أعلنت الشرطة الكندية التي تُواصل محاولاتها لتفريق مجموعة من المحتجين في العاصمة الفيدرالية أوتاوا، أن "تقدما كبيرا" أحرزته السبت، من ناحية إخلاء وسط أوتاوا المشلول منذ أسابيع، بسبب الاحتجاجات المناهضة للقيود الصحية.
ورشت الشرطة رذاذ الفلفل على المتظاهرين، وكسرت نوافذ مركبات لجأ إليها البعض، واستعادت بعد ظهر السبت السيطرة على شارع رئيسي أمام مبنى البرلمان، حيث رُكنت فيه مئات الشاحنات قبل 23 يوما، بحسب فرانس برس.
وأوقفت قوات الأمن ما لا يقل عن 170 شخصا، الجمعة والسبت، وأزاحت نحو 50 مركبة وصادرت أسلحة وهدمت خياما وأكواخا وأكشاك طعام ومبانيَ أخرى شيدها المتظاهرون في الشوارع.
وفي السياق، أكد قائد شرطة أوتاوا ستيف بيل، أن العملية لا تزال جارية ولم تنتهِ بعد، وستستغرق بعض الوقت لتحقيق أهدافها، دون تحديد مهلة لانتهائها.
شعارات منددة بإجراءات كورونا
وقبيل تدخل الشرطة، السبت، كان المتظاهرون الذين ما زالوا في الموقع ينفضون الثلوج عن لافتات كتبوا عليها شعارات رافضة ومنددة للإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا، وحاول آخرون تدفئة أنفسهم قرب موقد نار، فيما واصل آخرون إطلاق أبواق الشاحنات الثقيلة.
ووجهت السلطات تحذيرا للمحتجين على تويتر من أن كل من يتواجد في وسط العاصمة الكندية التي تشلها الاحتجاجات منذ نحو ثلاثة أسابيع "سيتم توقيفه".
وجاء في تغريدة أخرى للسلطات أن المتظاهرين يواصلون سلوكهم العدواني واستهداف عناصر الشرطة، مضيفة أن المتظاهرين "يرفضون الامتثال لأوامر المغادرة".
فتح جسر أمباسادور
وأعادت الشرطة الكندية حركة السير إلى جسر أمباسادور الإستراتيجي، الذي يعد المحور الحدودي الرئيسي بين كندا والولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت الشركة المشغلة له مساء الأحد، بعدما أخلته الشرطة من متظاهرين أغلقوه على مدى 7 أيام احتجاجا على التدابير الصحية لمكافحة فيروس كورونا.
وتشهد كندا منذ نحو ثلاثة أسابيع حركة احتجاجية ضد التدابير الصحية المفروضة من جانب الحكومة لمكافحة كورونا، حيث يحتل المحتجون شوارع العاصمة الفيدرالية منذ 29 يناير الماضي، بالإضافة إلى عدد من المحاور الحدودية المهمة.