المغرب.. مجلس حقوق الإنسان يدعو لاحترام حرية التظاهر السلمي
المغرب.. مجلس حقوق الإنسان يدعو لاحترام حرية التظاهر السلمي
طالب المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، السلطات العمومية بحماية جميع الأشكال السلمية للتظاهر والاحتجاج، واحترام حرية التعبير السلمي، تزامنا مع ذكرى 20 فبراير.
وأكد المجلس في بيان له خلال انعقاد دورته العادية، السبت، بالرباط، ضرورة احترام السلطات حرية التعبير والرأي بخصوص القضايا المطروحة اجتماعيا واقتصاديا، منوها لاستدعاء الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عبدالرزاق بوغنبور، على إثر تدوينة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإعلانه متابعته لهذا الملف.
وشدد المجلس على ضرورة تدخل الحكومة من أجل مراجعة الضرائب المفروضة على المحروقات للحد من تداعيات ارتفاع الأسعار، حفاظا وحماية للقدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، مطالبا إياهم بالوقوف بحزم أمام مستغلي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتلاعب في رفع أسعار العديد من السلع والخدمات، وذلك حماية لحقوق المستهلك.
وطالب المجلس الحكومة، بإيجاد الحلول الواقعية بشأن التطعيم الإلزامي بلقاح كورونا للولوج إلى المحاكم وغيرها من مؤسسات الدولة، معتبرا أن هذا الإجراء يعد مسًّا خطيرا بالحق في التقاضي المكفول دستوريا وحقوقيا للمواطنين والمواطنات، ومسًّا بقواعد المحاكمة العادلة.
انتهاكات حقوق الإنسان
من ناحية أخرى، حذر الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال خلال محاضرة نظمتها جامعة “هارفارد بوسطن”، من استمرار أشكال انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المحتجزين في مخيمات تندوف، من قبل جبهة البوليساريو على التراب الجزائري، والمتمثل في التجنيد العسكري للأطفال وفقا لموقع هسبريس.
وأطلق هلال نداء من أجل تعبئة الطلبة المغاربة في جامعة هارفارد، وأيضا الأكاديميين الأمريكيين، لضم أصواتهم إلى أصوات الفاعلين الدوليين للمطالبة بإيقاف التجنيد العسكري لأطفال تندوف وفرض عودتهم إلى مقاعد الدراسة مثل كل أطفال العالم.
وأشار هلال إلى أن الجامعة تعد مكانا للنضال والالتزام بالتوعية بالقضايا النبيلة والقيم الأساسية لحقوق الإنسان، داعيا لعدم الوقوف دون اكتراث أمام الظروف غير الإنسانية التي يعيشها الأطفال في تندوف.
وأكد أن قضية التجنيد العسكري للأطفال في مخيمات تندوف تثير قلقا عميقا لدى المغرب والمجتمع الدولي بشكل عام، كما عرض صورا لأطفال صغار يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة خلال استعراضات ويخضعون لتدريبات عسكرية في مخيمات تندوف.
وأشار إلى خطورة توجيه هؤلاء الأطفال لتبني عقيدة متعصبة وإخضاعهم للتدريب العسكري، وذلك في انتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان، واتفاقيات حقوق الطفل، وقرارات مجلس الأمن والعديد من الإعلانات الدولية، منددا بتواطؤ جبهة البوليساريو مع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء في تلك القضية.