اليونان تؤكد أنها ضد المهربين وتجار البشر وليست ضد الهجرة القانونية
اليونان تؤكد أنها ضد المهربين وتجار البشر وليست ضد الهجرة القانونية
أكد وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، أن بلاده ليست ضد الهجرة القانونية، وإنما هي ضد المهربين ومن يستغلون البؤس البشري لأسباب مالية أو حتى لأسباب سياسية.
وقال "ميتاراكيس"، إن اليونان فوجئت بتصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، ولاسيما أن اليونان تحاول دائما التعاون مع رئيس المفوضية، كما أنها تحمي حدود الاتحاد الأوروبي في امتثال مطلق للقانون الدولي وحقوق الإنسان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف وزير الهجرة اليوناني: "وفي النهاية لا يمكن لليونان حل أزمة الهجرة بمفردها، فنحن بحاجة إلى دعم كبير من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد، والقضية الرئيسية هنا هي توزيع المهاجرين داخل الاتحاد".
انتقادات لاذعة لليونان
وجهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتقادات لاذعة لليونان، على خلفية جمعها أدلة على قيامها بصد مئات المهاجرين بشكل غير قانوني وإبعادهم عن حدودها.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، في وقت سابق، الاثنين: "أصابنا قلق من التقارير المتكررة القادمة من حدود اليونان البرية والبحرية مع تركيا، وسجلت المفوضية نحو 540 واقعة بإعادة للاجئين من اليونان بطريقة غير رسمية منذ مطلع 2020.
وأضاف "جراندي"، أن عمليات إعادة المهاجرين وقعت في عدة دول أخرى في وسط وجنوب شرق القارة الأوروبية، حيث أفاد مهاجرون بتركهم في وسط البحر داخل قوارب نجاة أو إجبارهم على النزول للمياه في ظل البرد الشديد.
وقال المسؤول الأممي: "إن ما يحدث على حدود أوروبا غير مقبول على الإطلاق سواء من الناحية القانونية أم المعنوية، وينبغي أن يتوقف، ويجب أن تبقى من أهم أولوياتنا حماية حياة الإنسان وحقوقه وكرامته".
قلق دولي
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها إزاء تزايد وفيات المهاجرين، والتقارير المستمرة عن عمليات منع عبورهم على حدود الاتحاد الأوروبي ولا سيما الحدود بين اليونان وتركيا.
وأفادت الوكالة الأممية، في بيان لها، نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، بمقتل ما لا يقل عن 21 مهاجرا على الحدود بين تركيا واليونان منذ بداية العام الجاري 2022، مقارنة بتسجيل 10 وفيات فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكرت المنظمة أنه تم فقدان نحو 55 شخصا في عام 2021، على طول الحدود نفسها، معظمهم خلال الفترة بين أغسطس وفصل الشتاء.
مقصد المهاجرين
ووفقا لوكالة الهجرة الأممية، فقد توفي ما يقرب من 3500 شخص، خلال العام الماضي 2021، أثناء محاولتهم دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البحرية والبرية، مما يجعله العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين بالمنطقة منذ عام 2018.
وبحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة تُعد أوروبا موطناً لأكبر عدد مهاجرين من جميع مناطق العالم، كانت دول غرب أوروبا أحد الأهداف المفضلة عند المهاجرين، خاصةً فرنسا من المغرب العربي وألمانيا من تركيا.
ومنذ السبعينيات تحولّت إيطاليا وإسبانيا من دول يهاجرون منها إلى دول يهاجرون إليها، ويعود ذلك إلى التطور الاقتصادي للدولتين.