نقابتا الطواقم الأرضية الإسبانية تدعوان لإضراب خلال فترة الأعياد

نقابتا الطواقم الأرضية الإسبانية تدعوان لإضراب خلال فترة الأعياد

قررت النقابتان المسؤولتان عن الطواقم الأرضية في شركة الطيران الإسبانية أيبيريا الدعوة إلى إضراب عن العمل خلال فترة الأعياد المقبلة.

وذكرت وسائل إعلام محلية، الأربعاء، أن نقابتي "يو جي تي" و"سي سي أو أو" دعتا الموظفين الأرضيين إلى الإضراب لمدة ثمانية أيام خلال العام الجديد وعيد الغطاس في 6 يناير، وهو عطلة مهمة بشكل خاص في إسبانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وجاءت الدعوة إلى الإضراب بسبب مخاوف من تدهور ظروف العمل بسبب تعامل المتعاقدين الجدد مع الخدمات الأرضية.

وخسرت شركة أيبيريا لخدمات المطارات، المسؤولة عن التعامل مع الطائرات، جميع عقودها تقريبا مع المطارات الإسبانية الرئيسية، باستثناء مدريد-باراخاس، لصالح منافسين في مناقصة في سبتمبر.

ونتيجة لذلك، لن تكون مسؤولة عن التعامل مع طائرات جميع شركات الطيران التي تهبط وتقلع هناك. ويخشى نحو سبعة آلاف موظف أن يضطروا إلى العمل في ظل ظروف أسوأ مع حاملي التراخيص الجدد.

وذكرت محطة التلفزيون "آر تي في إي" أن النقابتين أرادتا استخدام الإضراب لضمان أن تتولى أيبيريا على الأقل التعامل مع جميع طائرات شركات الطيران التابعة لشركتها الأم "آي إيه جي- أيبيريا" والخطوط الجوية البريطانية وليفل وفيولينج وإير لينجوس وإير نوستروم، في المطارات الإسبانية المتضررة. 

ورفضت أيبيريا هذا الاقتراح لأسباب تتعلق بالتكلفة.

وقالت النقابتان إنهما تخططان للإضراب في 29 و30 و31 ديسمبر و1 و4 و5 و6 و7 يناير.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية