السلطات المكسيكية تبحث عن 31 مهاجراً خطفوا من حافلة
السلطات المكسيكية تبحث عن 31 مهاجراً خطفوا من حافلة
قالت السلطات المكسيكية، الثلاثاء، إنها تبحث عن 31 مهاجرا خطفوا أثناء توجههم إلى الحدود مع الولايات المتحدة في حافلة عبرت ولاية بشمال شرق البلاد تشهد أعمال عنف.
وقعت الحادثة، السبت، في تاماوليباس المحاذية للولايات المتحدة، حسب ما أعلن المتحدث باسم الأمن الإقليمي خورخي كويار لقناة ميلنيو التلفزيونية، وفق وكالة فرانس برس.
وبحسب السائق، اعترضت 5 مركبات الحافلة وأُنزل منها 31 مهاجرا من الأجانب، فيما سُمح لخمسة ركاب مكسيكيين بالبقاء داخلها.
تعد الطرق السريعة في تاماوليباس من الأخطر في المكسيك بسبب مخاطر أعمال خطف وابتزاز تنفذها عصابات إجرامية.
وقال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن عملية البحث عن المهاجرين بدأت مباشرة في اليوم الذي فقدوا فيه.
وأوضح كويار أن السلطات أحرزت تقدما لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل خشية أن يؤثر ذلك على التحقيق.
وكانت الحافلة قد غادرت مدينة مونتيري بولاية نويفو ليون المجاورة متّجهة إلى ماتاموروس الحدودية قبالة مدينة براونزفيل بولاية تكساس.
وعمليات الخطف التي تنفذها عصابات إجرامية أحد الأخطار الرئيسية التي تواجه المهاجرين الذين يعبرون المكسيك، إلى جانب أخطار أخرى من بينها حوادث المرور والابتزاز من قبل قوات الأمن.
ومع تزايد وتيرة الهجرة في الأسابيع القليلة الماضية سجلت شرطة الحدود الأمريكية عبور حوالي 10 آلاف مهاجر يوميا.
الهجرة غير الشرعية
ويقدر عدد الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة بنحو 11 مليون شخص وفقا لإحصائيات عام 2022، مقابل 72 ألف شخص فقط من أكثر من 150 دولة نجحت دائرة الهجرة والجمارك التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية في إجلائهم من البلاد في عام 2022.
فيما تتم مواجهات شهرية بين وكلاء دوريات الحدود الأمريكية وأولئك الذين يحاولون العبور إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك والتي سجلت أرقاماً قياسية مقارنة بالسنوات الـ20 الماضية، ليسجل عدد هذه المواجهات بين دوريات الحدود والمهاجرين من المكسيك بطرق غير شرعية أكثر من 206 آلاف شخص في نوفمبر الماضي فقط، 70% منهم راشدون.
التصدي للهجرة غير الشرعية
وفي إطار إجراءات التصدي للهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بنهاية أبريل الماضي، عن خطط فتح مراكز جديدة للتعامل مع المهاجرين في كل من «كولومبيا» و«جواتيمالا»، على أن تعمل المرافق الإقليمية الجديدة على معالجة آلاف من طلبات الهجرة شهرياً، مع توسيع مسارات الهجرة القانونية.
وأعلنت الولايات المتحدة أن عمليات ترحيل المهاجرين غير المؤهلين للوجود على أراضيها ستزداد لتتراوح بين 2 و3 أضعاف العدد الحالي.
ويحلم الكثيرون حول العالم بالهجرة إلى الولايات المتحدة، خاصةً مواطني دول العالم الثالث، ما قد يتسبب في مشكلة لأقوى اقتصادات العالم بسبب الهجرة غير الشرعية إليها، فيما تستهدف «واشنطن» في الوقت نفسه وفود المهاجرين بالطرق الشرعية والمقننة من خلال مبادرات ترعاها جهات رسمية بداخلها لتنويع السكان المهاجرين.
ويتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن، لضغوط لتقليل عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة بطرق غير قانونية (هجرة غير شرعية)، في الوقت الذي يستعد فيه بايدن لخوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.