ناشط سياسي إيراني يطالب أمام البرلمان الإسرائيلي بقصف منازل كبار المسؤولين الإيرانيين
ناشط سياسي إيراني يطالب أمام البرلمان الإسرائيلي بقصف منازل كبار المسؤولين الإيرانيين
قال الناشط السياسي الإيراني، وحيد بهشتي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإسرائيلي، إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تخجل من مهاجمة قواعد الحرس الثوري والمواقع النووية الإيرانية ومنازل كبار المسؤولين في هذا النظام داخل إيران، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يتحدث بها النظام الإيراني ويفهمها.
وأضاف بهشتي: يجب تدمير حماس وحزب الله، ولكن بما أن إيران تتمتع بإمكانية الوصول إلى موارد غير محدودة، فإنها ستستبدلهما بمجموعات وكيلة بأسماء أخرى في غضون بضعة أشهر، وفق "إيران إنترناشيونال".
وأكد الناشط السياسي أنه لا شك من أن أمر مهاجمة إسرائيل يوم 7 أكتوبر صدر من داخل إيران وتشكل تصميمه من داخل نظام الجمهورية الإسلامية.. على إسرائيل أن تستهدف رأس الأخطبوط.. لقد فقدت الجمهورية الإسلامية شرعيتها في كافة المجالات وهي في أضعف حالاتها.
وأضاف: منذ وصول نظام الجمهورية الإسلامية إلى السلطة كان شعاره الرئيسي هو تدمير إسرائيل، وهو يسعى جاهداً لتحقيق هذا الهدف، ويكفي أن ننظر إلى عدد الجماعات الوكيلة للنظام حول إسرائيل.
ووصف وحيد بهشتي النظام الإيراني بأنه عدو مشترك لشعبي إيران وإسرائيل، وقال إنه اعتصم منذ أكثر من عام مقابل مبنى وزارة الخارجية البريطانية للمطالبة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية، الحرس الذي يعتبر "الأب الروحي" لحماس وحزب الله والجهاد الإسلامي والجماعات الأخرى التي تعمل بالوكالة.
وأشار الناشط السياسي إلى أن الشعب الإيراني، المتعطش للحرية والديمقراطية، قام بالعديد من الانتفاضات ضد نظام الجمهورية الإسلامية، ولكن بسبب وحشية النظام الإيراني، لم يتمكن من النجاح، وهي نفس الوحشية التي تعرض لها شعب إسرائيل يوم 7 أكتوبر من هذا العام في هجوم حماس.
وقال إنه إذا حصل الشعب الإيراني على القليل من الدعم بدلا من النفقات التي تنفق على مواجهة القوات العميلة لطهران في المنطقة، فإنه سيقطع رأس الأخطبوط من داخل إيران.
يذكر أنه رغم عدم وجود صراع مباشر بين البلدين، فإن إسرائيل تعتبر طهران أكبر عدو لها، وتحمل إسرائيل طهران مسؤولية دعم حركة حماس.
وتحاول إيران وإسرائيل تعزيز موقفهما الاستراتيجي تجاه الأخرى، إسرائيل من خلال مهاجمة أهداف مرتبطة بإيران في سوريا وإقامة صداقة مع دول الإقليم، وإيران من خلال دعم الميليشيات المسلحة والتنظيمات دون الدولة والسعي لبرنامج أسلحة نووية.
منذ تأسيس دولة إسرائيل في مايو 1948، حتى وصول آية الله روح الله الخميني إلى طهران من منفاه الفرنسي في فبراير 1979، اتسمت العلاقات بين إسرائيل وإيران بتعاون متعدد الأوجه بما يخدم مصالحهما الوطنية، وزادت الاعتبارات الجيوسياسية التي جمعت بين الطرفين بسبب حاجة تل أبيب إلى مصادر الطاقة من جهة، ورغبة طهران في توسيع صادراتها النفطية من جهة أخرى.
وبسبب حرمان إسرائيل من الموارد النفطية وتعرضها لمقاطعة اقتصادية عربية شاملة، كان عليها أن تجد مصادر طاقة بديلة تلبي حاجات سكانها الذين يتزايد عددهم بسرعة، بحيث أصبحت إيران غير العربية الخيار الأفضل لها كمورد للنفط.
تأسست العلاقات في هذا المجال في الخمسينيات من القرن الماضي ووصلت إلى ذروتها في أعقاب حرب الأيام الستة في يونيو 1967، عندما أقنعت تل أبيب طهران بالاشتراك معاً في إنشاء خط أنابيب إيلات- عسقلان يربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط الذي لم يسهل على إيران إرسال صادرات النفط إلى إسرائيل فحسب، إنما أتاح لها الوصول إلى أسواق النفط الأوروبية، ونتيجة لذلك، نمت مبيعات النفط الإيرانية إلى كل من إسرائيل وأوروبا بشكل كبير وارتفعت عائدات البلاد، وسمحت طهران باستخدام أراضيها ممراً آمناً إلى إسرائيل للجالية اليهودية القديمة التي طردت من العراق في ذلك الوقت، وفي الستينيات وأوائل السبعينيات، مكنت طهران إسرائيل من استخدام أراضيها لتقديم دعم عسكري للتمرد الكردي في شمال العراق.
انتهى هذا التعاون متعدد الأوجه بشكل مفاجئ مع الثورة الإيرانية عام 1979 وتشكيل الجمهورية الإسلامية بقيادة الخميني، ومع تغيير النظام في إيران، أصبحت معاداة الصهيونية جزءًا لا يتجزأ من الأيديولوجيا السياسية لطهران.











